تَمَرُ الأوطان بالمُر، والمرارة، ومَعَها أغَلب المُواطنين العَرب، والمُسلِمِين حُكامًاً، ومَحَكُومِيِن، والأُمة جَمعاء، في أَيامٍ نَحِسَاتْ؛ حيثُ يَّحَيُونْ فيها ظُروفًا استثنائية، غير عادية أو اعتيادية، وخاصة بعد فَيروُس كورونا؛ فالبعضُ مَسُلوبِي الإرادة، والقرار، والفَّعِلْ الحُر، والفَاعِلْ منهُم مُّعَتل أولهُ، وآخره، ومَعَلُولٍ، ومُعَلَلٍ فيِهِ عِلةِ، والعَرب أقربُ حالاً للمصيرِ المجهُولِ، والنكرة، والمفَعُول بِه، أو الضَمِير الغَائِب، أو المُسَتَتر، وبعضاً منهم كِالاسم المقصُورْ، والمنقُوصْ، وليسوا اسماً ممنوعاً من الصرف؛ والحاَلُ كالفِعل الماضي النَاقِصْ، المبني علي ثُبوُتِ نُونِ المذلة لبعض المُطَبِعِين مع عصابة اليهُود المُحتلين الغَاصبين لفلسطين!؛ مُنَقَادون لفِعِل الأمر المُوجه لهُم من الأعدَاء!؛ رغم أنهُم يعلمون أن التطبيع فيهِ كسرٌ، ونَصبٌ، ووُصبٌ، وناصبٌ، ومنصُوبٌ عليهِ، مَبنيٌ مَبنَاهُ على الحَذَفِ، الغير مُستمرٍ؛ وحَرفِ الجَر الزَائد الزائل!؛ وأما الشعوب فهي مَمَنوعةٌ من الصرفْ، مُعتلة للأخر، مكسورة بالأَنَيِنِ، وحَالهُا مَبني على الخُنوُعْ، والسكُونِ، والُسكُوُتِ، والمُوتِ الحازم الجازِم، والخضوع!؛ لأن فعل الشرطِ مَجَزوم، ومهزوم، ومَجَروُر!؛ وإن، ولكِنْ الحال الآن مثل كان، وأخواتهِا من الأفعال التامة، والناقصة، والجاَمدة من الصرفْ؛ فَهُم أبعدُ حالاً اليوم عن الخبرِ الذي كان مرفوعاً لهم في الماضي، واقتربوا الآن من الكَسَرِة، لا للرفعِ، أو الرفعة، وابتعدُوا عن واو الجماعة، وعن جمع المُذكر، والمُؤنثِ السالم، وعن الفَتحِ في الحال الحاضر، وعن المضارع في المُستقبل المُستمر ورضوا بالهَمزِ، واللمَزِ، والجَرِ، والجَارِ، والمَجَرُورْ، والكَسرِ، والكَّسَرَةَ، والمكَسُورِ!؛وإن بَعَضُنا اليوم لم يعوُدُوا صدراً في أول الجُمَلَة؛ ولَا محل لهُم من الإِعراب!!؛؛ ولقد تكالبت علينا الأُمم الأُخرى، من الأعَداء الأَلِّدَاءْ، والَداء، وقد كان الشَعَبَ علماً مرفُوعاً ثُم أصبح الآن، وأضحي، وأمسي، وبات، وظل، وصار، وما زال، وما برح، وما فَّتئ، وما انفك، وما داَم يبحثُ عن الدواءَ، والمَاء، والغداء، والعشاء، والبقاء، والهناء، والنقاء، والسخاء، والرخاء، والفضَاء، والصفاء، والهُدوء، والضياء، بعدما سكنوا في العراء، وحَلْ بهم وَحَّلُ العناء، والشقاء!!؛؛ فنحنُ، مثل كان، وإخواننا، وأخواتها في زمَانٍ اسَتَباحَ الأعداء الديار وانتهكوا الحُرمُاتْ، والأعراض، وسفكُوا الدُماء، وقتلوا الأبرياءُ، والأتقياء، والعُلماء، والشُرفَاء، والأذكياءُ، والأصفياءُ، في سنواتٍ خداعات أليمة، موجعة، ومُفجِعة، وقَاهِرة، وبَاقِّرة، كاشفةٍ فاضحةٍ، صادحةً، وصَادِمة، وأحيانًا مُحَيِرةٍ غَيِّرِ واضحة، خُوُن فيها الأُمناء، العُلماء، والأُدَباءَ، والشُعراء، الأجلاء، الفُضلاء، وساد، وتسيد وأُتُّمِن الخُونةُ، والعُملاء، والجُهلاء، والسفهاء التَّفُهاءْ!!؛؛ وتتقلب، وتتبدل الأحُوال، ويمتلك الأموال الآن عِّلِية القوُم، وقد اعتلى الأقزام القِمَم، فَسيطروا على الفضةِ، والكنوزِ، والذهب، فيا للعجب العُجابْ!!؛ لأنهُمْ حطموا القيم، والفضيلة، ونشروا الرذيلة!؛ وهدموا الخيام، وقتلوا السلام، مع الحَمام، حتى النيام، واسكتوا البيان، والكلام، ونشروا ثالوث الموت، وعَمْ الخوف، والفقر، والمرض، والجَهل، والقهر، والألم؛ من الأباطرة، الظلمة الفجرة، من الذين لم يعتبروا من دروس التاريخ؛ فإن قارون كان من قومِ موسي فبغي عليهم، فقال: " قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي"؛ وكانت النتيجة الربانية فوراً هي: " فَّخَسَفَنَاْ بِهِ، وبدارهِ الأرض"؛ فيا صاحب الجاه، والسلطان، والأموال، والأطيان، والوزارة، والإمارة، والبيارة، والنفس الأمارة بالسوء؛ فَاحَذّر فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر!؛ ولا تكونن مثل هامان، وقارون، فَتّغَتَرْ، وتَنسِبْ الفضل لنفسك بالغني، وكثرة العرض الدُنيوي الزائل من الأولاد، والأموال، والحكم، والهَيلمان، والقوةِـ، والسلطان، وكأنك أوتيته بَحَذَلقِتِكْ، وعلمك، فلا تمُننْ تستكثر، فالأرض أرضً الله، والمال مالُ الله؛ يعزُ من يشاءُ، ويذلُ من يشاء، وهو على كل شيءٍ قدير؛ ولكل بداية نهاية فَكُلُ باكٍ فَسيُبكى ، وكل ناعٍ فسيُنعى ، وكل مذخور سيفنى ، وكل مذكور فسيُنسى ، ليس غير الله يبقى ، من علا فالله أعلى، قال تعالى: " واتقوا يوماً تُرجعُونْ فيهِ إلا الله". 
                             الأديب الكاتب، والباحث الصحفي، والمفكر العربي والإسلامي
                                               الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين، والأستاذ الجامعي غير المتفرغ
الأمين العام لاتحاد المثقفين والأدباء والكتاب والعرب فرع فلسطين
عضو مؤسس في الاتحاد الدولي للأدباء والكتاب و للمثقفين العرب
رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين
dr.jamalnahel@gmail.com

calendar_month12/08/2020 02:07 am