
الحياة برس - الأول من شهر محرم، وهو الشهر الأول في السنة القمرية، مرتبط به ذكرى الهجرة النبوية المشرفة من مكة المكرمة إلى يثرب التي سميت فيما بعد بـ المدينة المنورة.
وقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم برفقة صديقه وصاحبه الأقرب إليه "عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ"، الملقب بـ أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وجاءت الهجرة بعد 14 من البعثة النبوية، ووافقت ميلادياً العام 622م، بسبب العذاب والملاحقة والحصار الذي لاقوه من زعماء قريش وأنصارهم والذين حاولوا أن يقضوا على الدعوة الإسلامية في مهدها.
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للطائف، في يوم الاثنين الموافق 8 ربيع الأول، ونزل على الأنصاري كلثوم بن الهدم، ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف، ولحق بهما بعد ثلاثة أيام علي بن أبي طالب حتى أدى كافة الودائع التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم للناس.
وبقي النبي في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام، وأسس أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء، ثم انتقل للمدينة المنورة فدخلها الجمعة الموافق 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ، الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وكان عمره حينها 53 عاماً.
واستمرت هجرة المسلمين للمدينة المنورة، حتى العام الثامن للهجري الذي فتحت فيه مكة المكرمة.
أول من تبنى الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري
بعد تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في يثرب، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته أبو بكر الصديق، تولى الصحابي الجليل عمر بن الخطاب " فاروق الأمة "، الخلافة وقرر إعتماد تاريخ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بعد إستشارة أصحابه في حينها وأهل الحل والعقد.