.png)
الحياة برس - شهدت أسعار النفط مساء الجمعة إنهياراً سريعاً هو الأول من نوعه منذ نيسان/أبريل 2020، بعد الأنباء التي تحدثت عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا.
وبينت المؤشرات تراجع أسعار النفط بأكثر من 10%، بعد قلق المستثمرين من تضخم فائض في المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
ويخشى المستثمرون أن تؤدي السلالة الجديدة التي قيل بأنها أكثر طفرات كورونا شدة وسرعة بالإنتشار ومقاومة للقاحات، إلى فرض قيود على السفر وتقوض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
كما تراجع خام برنت 8.77 دولااً، بما يعادل 10.7%، وأصبح 73.45 دولار للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط وتراجع لـ 69.27 دولار للبرميل وحيث تراجع سعره بنسبة 11.6% بواقع 9.12 دولار.
الطفرة التي كان مصدرها جنوب أفريقيا، أصابت العالم بمخاوف جدية من عودة الوباء من جديد لدى قامت عدد من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتخاذ اجراءات منع السفر من وإلى جنوب أفريقيا.
وحسب معلومات تناقلتها وسائل إعلام، أن مصدراً في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قال بأن السحب من المخزونات سيسفر عن تضخم الإمدادات في الشهور المقبلة، ومجلس اللجنة الاقتصادية في "أوبك" يتوقع فائضاً قدره 400 ألف برميل يومياً في كانون الأول/ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يومياً في كانون الثاني/ يناير، و3.7 مليون برميل في شباط/فبراير، في حالة أكملت الدول المستهلكة عمليات السحب.
والتوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يزيد المعروض من النفط، لذلك ستجتمع أوبك بلس، التي تضم أوبك وحلفائها في الثاني من كانون الأول/ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري، وستقرر ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج خلال يناير القادم.
وقدر بنك جولدمان ساكس الحجم الإجمالي لعمليات السحب من المخزونات بنحو 70 مليونا إلى 80 مليون برميل وهو ما يقل عن حجم الاستهلاك العالمي في يوم واحد، ووصف ذلك بأنه "قطرة في محيط".
وعملت "أوبك+" على زيادة الإنتاج المستهدف بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ آب (أغسطس)، قائلة إن هذه الكميات كافية بسبب الفائض المتوقع أن تشهده سوق النفط خلال العام المقبل. وأشار بعض محللي السوق، بما في ذلك "جي.بي مورجان"، إلى أن "أوبك" قد توقف زيادات الإنتاج مؤقتا بعد السحب من مخزونات النفط من قبل كبار المستهلكين.
المصدر: وكالات