الحياة برس - كيف عرف وكشف الأمن الإسرائيلي المكان الآمن الذي يتواجد به قادة مجموعات "عرين الأسود" في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، هذا سؤال الكثير قد يسأل عنه ويضع له الفرضيات.
تقرير للقناة الإسرائيلية 12 ترجمته الحياة برس، أوضح أن قرار تصفية قادة المجموعة تم اتخاذه الخميس الماضي باتفاق بين رئيس الشاباك رونين بار ووزير الجيش بيني غانتس، وتم الإتفاق على سلسلة من العمليات بدأت باغتيال تامر الكيلاني من خلال دراجة نارية مفخخة تم وضعها في طريق يسلكه داخل المخيم وتفجيرها فور مروره ما أدى لإستشهاده على الفور.
وحسب التقرير لاحظ ضباط الشاباك تغييراً بسلوك وحركة قادة مجموعات عرين الأسود بعد عملية الاغتيال بحق الكيلاني، حيث بدأوا بالتجمع في مكان واحد بهدف توفير الحماية لبعضهم البعض، كما وصلت معلومات إستخبارية مؤكدة بتواجدهم في مكان يتم فيه تصنيع المتفجرات، في حين كانت مقاطع ينشرها نشطاء من العرين على تطبيق التيك توك سبباً في تحديد بعض التفاصيل عن مكان وجودهم.
انطلقت العملية ليلة الثلاثاء تحت إشراف ومتابعة مباشرة من وزير الجيش ورئيس الأركان أفيف كوخافي من داخل مقر الشاباك، وتكون خطة العدوان بداية بطريقة الدخول لمنطقة مكتظة وتطويق المكان المستهدف وعزله عن محيطه، وبدأت وحدة العمليات الخاصة وحدة اليمام، بالإضافة لسييرت جفعاتي، وهي وحدة عيدو باروخ الذي قتل على يد أفراد "عرين الأسود"، ووحدة خاصة من جهاز الشاباك، وعملوا على عزل المكان ومحاصرته.
في الطرف الآخر اكتشفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية إحدى الوحدات الخاصة الإسرائيلية المتنكرة بزي مدني وخاضت معها إشتباكاً ما أدى ليقظة المطلوبين والمقاومين في المدينة، وتمكن المقاومون من محاصرة قوات الإحتلال في أكثر من منطقة داخل الأزقة وخاضوا إشتباكات عنيفة معها.
واعترف جيش الإحتلال أن تبادلاً كثيف لإطلاق النار وقع في المنطقة، زاعماً عدم وقوع قتلى في صفوفه في حين شوهدت إحدى مركبتاه مصابة وتم سحبها من المدينة.
وأكمل التقرير بأن الجنود استخدموا متفجرات وصواريخ أرض أرض محمولة على الكتف في استهداف مكان يتحصن به الأسود بالإضافة لنشر القناصة على الكثير من المباني والعمارات المرتفعة، ما أدى لاستشهاد عدد منهم، وأصيب آخرون، وبقاء عدد من قادة العرين الذين تواجدوا داخل المنزل يؤكد أن جيش الإحتلال كان على عجلة من أمره ويسعى للانسحاب بسرعة خوفاً من تطويقه بشكل أكبر.
نجح جيش الإحتلال حسب التقرير من توفير ممر آمن لانسحاب قواته باستخدام كثافة نيرانية عالية وسط تحليق مكثف لطائرات الإحتلال.
بعد انتهاء العدوان قال الجيش أنه نجح في استهداف قائد مجموعات عرين الأسود القيادي في كتائب شهداء الأقصى وديع حوح "31 عاماً"، بالإضافة لتدمير معمل لصناعة المتفجرات.

المصدر: ترجمة الحياة برس + القناة 12
calendar_month25/10/2022 02:49 pm