الحياة برس - في تطورات مقلقة، اندلعت اشتباكات عنيفة في أحياء جنوب الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفاد شهود عيان بأن المنطقة المتأثرة تشمل منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة، بالإضافة إلى أحياء في جنوب الخرطوم. تم استخدام المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة خلال هذه الاشتباكات المميتة، التي وقعت مساء يوم السبت.
تأكدت التقارير من وقوع قتلى في هذه الاشتباكات، حيث أفادت صحفيون بوقوع مواجهات في مدينة "كتم" في شمال دارفور أيضًا، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت إخلاص عبد اللطيف، نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان، أن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم. وقد أثار هذا السيطرة المفاجئة مخاوف حول سلامة القطع الأثرية الهامة، بما في ذلك المومياوات، خلال هذه الحرب المستمرة.
ذكرت عبد اللطيف أن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تشارك في قتال مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف يوم الجمعة ودعت إلى حماية تراث البلاد. ومن جانبها، لم يكن العاملون في المتحف على دراية بالوضع الذي يحدث بداخله، حيث توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم منذ بداية الصراع في 15 أبريل، الذي أجبر الشرطة على الانسحاب من المنشأة.
وفي سياق آخر، أعلن الهلال الأحمر السوداني أن استمرار القتال في الخرطوم ودارفور أدى إلى اضطرار المتطوعين لدفن 180 جثة تم انتشالها من مناطق القتال، دون أن يتم التعرف على هوياتهم.
وأفاد الهلال الأحمر في بيانه بأن المتطوعين دفنوا 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور منذ بدء الاشتباكات في 15 أبريل.
على صعيد آخر، تعهد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه الذي يقود قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، مرارًا بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
وأشار الهلال الأحمر، الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى صعوبة تواجهها فرق المتطوعين في نقل الجثث من الشوارع بسبب القيود الأمنية.