الحياة برس - أنكر قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، وجود أي صلة بين قواته وشركة "فاغنر" الروسية، وأكد أن العلاقة الوثيقة لا تزال مستمرة بين المجموعة العسكرية الروسية والجيش السوداني.
وفي حوار حصري مع وكالة "نوفا" الإيطالية، صرح دقلو قائلاً: "نود أن نؤكد بشكل واضح ومحدد مرة أخرى أنه لا توجد أي صلة بين قوات الدعم السريع وشركة فاغنر".
وأضاف: "تم استدعاء فاغنر إلى السودان منذ وقت طويل من قبل الرئيس السوداني السابق عمر البشير لتدريب الجيش.. وكانت قوات الدعم السريع مضطرة للمشاركة في هذا التدريب".
وأكد دقلو أن العلاقة لم تكن وديّة على الإطلاق، ولكنها توقفت تمامًا بدءًا من عام 2019.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أنهم لا يعتقدون أن القوى الأجنبية يجب أن تتدخل في الشؤون الداخلية للسودان.
وأضاف: "للأسف، تعتقد قيادة الجيش السوداني بشكل مغاير، وقد كشفت الوثائق الداخلية لفاغنر التي تم اكتشافها مؤخرًا ما كان يعرفه الكثيرون في السودان منذ سنوات، وهو وجود علاقة وثيقة بين فاغنر والجيش السوداني".
وفيما يتعلق بأسباب الصراع الذي اندلع في أبريل الماضي، أشار دقلو إلى أن الإسلاميين المتطرفين داخل قيادة الجيش يمارسون سيطرة تامة على صنع القرار داخله، وأن هؤلاء الأفراد هم بقايا من النظام السابق الذي نما وجودهم في عدة مؤسسات منذ عام 2019.
وأكد أن التحالف بين فلول النظام السابق والجماعات الإسلامية المتطرفة يشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار السودان، حيث تهدف هذه الجماعات إلى إقامة دولة إسلامية مشابهة لتنظيم داعش، وأن قوات الدعم السريع تعمل على حماية السودان وشعبها وكذلك الأمن الإنساني والإقليمي من تداعيات هذه الأيديولوجيات المتطرفة.
وأعرب دقلو عن تقديره العالي لدور الوساطة الذي قامت به الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في تسهيل محادثات السلام في جدة، وأشار إلى أن نجاح هذه المبادرات يتوقف على استعداد والتزام الطرف الآخر بالمشاركة فيها.
وأكد أنهم مستعدون وراغبون في الدخول في مفاوضات جديدة، وسيحترمون أي وقف لإطلاق النار يتم التوصل إليه، مع الأمل في أن ينتهي الصراع في أقرب وقت ممكن.
calendar_month16/06/2023 01:28 am