في آخر مشاركة له في البرنامج الإيطالي Parole di Donna، قدم بسام راضي شرحاً مفصلاً لأحدث تطورات مشروع توسعة قناة السويس، بدءًا من افتتاح القناة الجديدة وصولاً إلى الإيرادات الضخمة التي حققتها القناة مؤخرًا وبلغت حوالي 9.5 مليار دولار سنويًا، وهي رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ القناة التي تأسست عام 1869. وقد تم مقارنة هذا الإنجاز بإيرادات نصفها قبل عام 2015.
وشدد بسام راضي على أن حركة المرور عبر القناة تضم حوالي مليار ونصف طن من البضائع، ما يمثل نحو 12٪ من حركة الملاحة التجارية العالمية، مشيرًا إلى أن 40٪ من حركة التجارة البحرية الإيطالية تعتمد على قناة السويس.
وأوضح بسام راضي أن تحقيق القناة لهذه الأرقام القياسية جاء نتيجة لعدة عوامل، منها تنفيذ مشروع حفر القناة الجديدة في وقت سريع، والتحسينات في الخدمات التي تقدمها القناة للسفن المارة، وتقليل زمن عبور السفن إلى 11 ساعة فقط بدلاً من 22 ساعة، بالإضافة إلى زيادة القدرة على استيعاب مزيد من السفن وبضائع ضخمة.
وأشار بسام راضي إلى أن استراتيجية تطوير قناة السويس تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي وتشمل توسعة المجرى الملاحي، وإنشاء جراجات لإصلاح السفن دون تأثير على حركة المرور، وزيادة عمق القناة إلى 24 مترًا، وتطوير القطاع الجنوبي ومنطقة البحيرات، والتحول الرقمي، وتعزيز كفاءة الكوادر الفنية. وأكد أن هيئة قناة السويس تمول هذه المشاريع من ميزانيتها وبالعملة المحلية، ولا تفرض أي أعباء إضافية على الدولة.
وأشار بسام راضي أيضًا إلى اهتمام قناة السويس بالحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث، حيث تلتزم بالالتزامات البيئية للحفاظ على البيئة البحرية وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة.
ختم بسام راضي اللقاء بتأكيد أن تطوير قناة السويس المستمر يعد إسهامًا استراتيجيًا تقدمه مصر للعالم وللإنسانية، وأن القناة تمثل جزءًا أساسيًا من تاريخ مصر ودورها الحيوي كممر مائي للسلام والازدهار. وقدم السفير بسام راضي فيلمًا مترجمًا إلى اللغة الإيطالية عن مشروعات قناة السويس.