
من رأى منكم ولدا "أبيض، حلو، وشعره كيرلي" واسمه يوسف فليملّس على خده كي ينام فهذا يسرّه وليحكِ له قصة قبل النوم وأرجوكم، لا أحد يلعب بشعره تغضبه هذه الحركة كثيراً .
آه: تذكرت شيئاً أخيراً أرجوكم ألا تخبروه أنه مات لأنه لا يعرف ذلك بعد .
سأروي لكم قصة يوسف ، ليس يوسف الصديق عليه السلام والذي غدر به إخوته وهو صغيرا عندما حقدوا عليه وكادوا له ورموه في غيابت الجب والتقطه بعض السيارة وباعوه لعزيز مصر وتربي وكبر في بيته وراودته إمرأة العزيز عن نفسها فرفض وكان مصيره السجن حتي خرج من السجن وأصبح ذو مكانه عظيمه عند حاكم مصر .
هنا يوسف صديق فلسطين طفل صغيرا ابيضاني وشعره كيرلي وسيم مبتسم فيه بعض من صفات جمال سيدنا يوسف عليه السلام ولكن يوسف صديق فلسطين ابن قطاع غزة عاش طفلا صغيرا كباقي اطفال العالم يحلم بان يكبر وتكبر معه أحلامه وكان يملأ قلب أمه سعادة ومحبه وكل أسرته سعيدة بيوسف حتي جاء ما ليس بالحسبان وهي جريمة نكراء تقتل يوسف الطفل الصغير وهو يلعب في بيته ولكن كان الكيد من أعداء الإنسانية وأعداء المحبة والسلام وعشاق القتل والدمار فكادوا ليوسف وقتلوه ويا للعجب يوسف كذلك طفلا صغيرا جميلا أبيض البشرة ذو شعر كيرلي جميل وذو ابتسامه جميلة تصحبها غمازات في خدية الانيقين كادوا له كيدا وقتلوه وقتلوا طفولته وأحلامه وحرقوا قلب والدية حيث كانت الأم تبحث في كل مكان عن ابنها بداخل المستشفى الذي يعمل فيه والده وتقول من رأى منكم ولدا
"أبيض، حلو، وشعره كيرلي"
واسمه يوسف ، والأب في لهفة شديدة يكاد يجن جنونه، ووالدته تسال كل من تراه بالمستشفى هل أحدا منكم راي يوسف الطفل الابيضاني الجميل ذو الشعر الكيرلي تبحث هنا وهناك دون جدوى ولكن هناك صحافة تصور وتغطى الأحداث داخل المستشفى فإنتبه لقولها احد الصحفيين ففتح ذاكرة الكاميرا ليشاهد والد يوسف الصوره ليتعرف عليه وهنا كانت الصدمه، نعم إنه يوسف وفي لهفه شديدة أين هو أين التقطت تلك الصوره فأخبرهم في قسم الطوارئ والأب والأم يسيران مثل الهائم علي وجهة الي قسم الطوارئ يسألون العاملين هناك هل رأيتم يوسف الطفل ذو السبعه أعوام الأبيض اللون ذو الشعر الكيرلي الجميل ؟
نعم رايناه وللأسف رحل يوسف الطفل الصغير صديق فلسطين وهنا ثتاقلت الخطوات وأخذت طريقا آخرا نحو ثلاجات الموتى ليتأكد الأب من يوسف وكان هو ذلك الطفل الجميل .
يوسف قد ودع الحياه ويرقد في ثلاجه الموتى والأم تفقد وعيها من شده وهول الصدمة
فمن قتل الطفل يوسف ؟ ولماذا قتل الطفل يوسف وجميع أطفال فلسطين ؟
جميعكم قتل يوسف وجميعكم شركاء مع المحتل الإسرائيلي المجرم في قتل الطفل يوسف وقتل جميع أطفال فلسطين
حين تقفوا صامتين علي تلك الجرائم وحين تطبعون مع المحتل وتتجاهلون حقوق الشعب الفلسطينى وأطفال فلسطين، وحين تقدمون كافه سبل الدعم إلي المحتل ليستمر في قتل أطفال فلسطين وحين تهبط طائراتكم المحمله بشتى أنواع القنابل كهدية للمحتل وتصل تلك هداياكم الي منزل الطفل يوسف وتنفجر به هديتكم معلنه وئد الطفوله في بلد السلام بلد مولد عيسى المسيح عليه السلام في فلسطين أرض السلام علي تلك الأرض المباركه قتلتم الطفل يوسف صديق فلسطين ، وسوف تلعنكم كل سبل الإنسانية والديموقراطية لما فعلتم من قتل ودمار بحق أطفال فلسطين.
وكانت هناك أمنية للطفل يوسف صديق فلسطين الذي رحل دون تحقيقها وترك غصه في قلب أمه فهي من كانت تحتضن طفلها قبل النوم وتروي له قصة وتلامس خد طفلها لينام .
غادر يوسف الصغير وأمه تقول من رأى منكم ولدا "أبيض، حلو، وشعره كيرلي"
فليملّس على خده كي ينام فهذا يسرّه
وليحكِ له قصة قبل النوم وأرجوكم، لا أحد يلعب بشعره تغضبه هذه الحركة كثيراً .
آه: تذكرت شيئاً أخيراً، أرجوكم ألا تخبروه أنه مات لأنه لا يعرف ذلك بعد .
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح