
احتاج العدو أكثر من خمسين يوما ليقتل 20 الف مواطن فلسطين جلهم من النساء والاطفال والشيوخ، وقليل جدا من المقاتلين الميدانيين.
أضرت التهدئة بالعملية العسكرية الصهيونية بالاحتلال الإسرائيلي وكسرت دافعيته الهجومية، والزخم السابق، وفي المقابل منحت شعبنا لالتقاط الانفاس ، واستثمار المقاومة لترتيب صفوفها واعداد خططها، واستيعاب خطط العدو ومواجهتها.
وارض الواقع تقول، ما لم يحققه الاحتلال خلال خمسين يوما الأولى لن يحقق بألف يوم أخرى، كتائب القسام رتبت نفسها وفهمت تكتيكات العدو.
واستعدت جيدا، فيما الحملة العسكرية البرية انتكست لأبعد نقطة، وفقدت حيويتها واندفاعتها الأولى، وتشتت وبات الوقت يضيق عليها.
ما لم تحققه إسرائيل في الجولة الأولى من الحرب لن تحققه في الثانية، وتفاقم الخسائر لدى العدو، وقد نشهد تغيرا نوعيا في أداء المقاومة يعجل من حسم المعركة، وتعد حماس العدة من الآن، لما بعد دحر العدو ورفع الحصار وتحرير الأسرى.
نقطة ضعف أهالي غزة الحصار الخانق وإغلاق معبر رفح وعجز المنظومة العربية على إمداد الناس بالماء والعلاج والطعام والدواء، وهذا ما يتكئ عليه العدو، لهذا جاء الوقت لنأخذ دورنا في هذه المهمة الاستراتيجية التي تزيد من صمود أهالي غزة وتمنحه قوة للانتصار والمواصلة.