بقلم: زياد الغوش
ايران وحزب الله لا يريدان حربًا إقليمية، لكن اسرائيل تسعى إلى إشعالها، وتعمل على توسيعها لتصبح حربًا واسعة ومصيرية. سواء قبلنا أم لم نقبل، فإننا نقف اليوم على صفيح متفجر. نتنياهو يتحدث عن معركة كبرى، وإذا لم تتحرك القوى العربية وتتحد مع باقي الدول، ربما نجد أنفسنا أمام شرق أوسط جديد بزعامة نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم تقسيم المقسم وإعادة ترتيب المنطقة وفق مخطط جديد.
تصريح ترامب بأن إسرائيل صغيرة جغرافيًا هو أمر خطير، لأنه يشير إلى أن التهديد سيمتد إلى لبنان وسوريا والأردن ومصر والعراق والسعودية. كيف ستتوسع إسرائيل إذا لم تفعل كما فعلت في العام 1967 وربما أكثر؟ لهذا، فتقديري أن التفكير في إيران والمحور هو أنهم إن لم يتحركوا بحزم الآن، فسيواجهون أعمالاً عدائية مؤلمة أكثر من تلك التي سبقتها بل وربما ضربة استباقية، ولذا فإننا أمام قرارات حاسمة ربما نرى أثرها في أي لحظة.
الاستعدادات الكبرى من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لخوض هذه المواجهة واضحة، وكل الحديث عن مفاوضات ليس إلا استهلاكًا للوقت. علينا أن ندرك حساسية المرحلة قبل فوات الأوان.
ولا ينبغي للأنظمة والجيوش العربية أن تظن أنها في مأمن، فهي أيضًا مستهدفة. الجيش المصري مستهدف، الجيش السوري مستهدف، والجيش الأردني كذلك. الجميع في مرمى الخطر، وأي تقاعس اليوم سيُدفع ثمنه غدًا.