الحياة برس - شهدت سوريا تصعيداً أمنياً جديداً مع استمرار الحملات الواسعة التي تقوم بها إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، في مناطق عدة، لمحاربة فلول نظام بشار الأسد والميليشيات المرتبطة به.

وفي جنوب اللاذقية، أطلقت قوات العمليات العسكرية حملة تمشيط واسعة بعد تلقي بلاغات من الأهالي بشأن تواجد فلول ميليشيات الأسد. وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن "مركز التسوية في أبو الظهور بريف إدلب يواصل استقبال عناصر النظام الراغبين بتسوية أوضاعهم لتجنب المساءلة والملاحقة القانونية".

بدورها، ذكرت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدارة العمليات العسكرية نفذت، الجمعة، حملة دهم واسعة في البوكمال وقرى الجلاء والهري والدوير وصبيخان بريف دير الزور، بعد انتهاء المهلة التي مُنحت لعناصر النظام المخلوع والميليشيات الموالية له لتسوية أوضاعهم. وأسفرت الحملة عن اعتقال نحو 100 شخص، بينهم عناصر ينتمون لميليشيا "الفوج 47"، بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك عبوات وألغام معدة لاستخدامها في مناطق مدنية بهدف إثارة الفوضى.

وفي سياق متصل، قُتل 17 وأصيب 40 آخرون من القوات الموالية لتركيا في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ريف حلب الشرقي. وقالت "قسد" إن الفصائل الموالية لتركيا شنت هجوماً على قواتها من محورين، أسفر عن مقتل العديد من العناصر بينهم "أبو فايز"، قائد ما يسمى "لواء مغاوير الشمال"، وألحقت بالقوات التركية ضربات موجعة دون وقوع خسائر في صفوفها.

وفي الوقت الذي يحذر فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من التصعيد في عدة مناطق، يؤكد على ضرورة "استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها ووقف جميع أعمال العنف" لتحقيق الاستقرار المستدام.

calendar_month28/12/2024 11:08 am