.png)
أكد سليمان أن "ما يجري في حمص خطير جداً"، مشيراً إلى مقتل عدد من المواطنين على يد مسلحين. كما شدد على ضرورة محاكمة المجرمين بطرق قانونية بعيداً عن الانتقامات الفردية أو التصرفات العشوائية التي قد تزيد من حدة الفوضى.
حذر سليمان من خطورة الانجرار إلى دوامة العنف، مؤكداً أهمية الحفاظ على سيادة القانون ومنع انتشار السلاح، مع التشديد على أن العدالة يجب أن تكون من خلال القضاء وليس عبر أفراد أو جماعات مسلحة.
أثارت تصريحات سليمان تفاعلاً واسعاً على منصاته. ففي حين عبّر البعض عن تأييدهم لكلماته باعتبارها دعوة للتهدئة، رأى آخرون أن الأشخاص الذين تم توقيفهم أو قتلهم خلال الأحداث الأخيرة هم ممن وصفوهم بـ"فلول النظام"، مشيرين إلى أنهم متورطون في انتهاكات سابقة.
الحادثة الأبرز التي أثارت الجدل كانت الهجوم الذي شنه مسلحون يوم الجمعة الماضي على قرية فاحل بريف حمص الغربي، ما أسفر عن مقتل 15 سورياً بينهم ضباط سابقون، واعتقال 53 شخصاً آخرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، لا تزال قضية اختطاف الأستاذة الجامعية رشا ناصر العلي تتفاعل، بعدما عُثر على جثة قُطعت أصابعها، إلا أن إدارة الأمن بحمص نفت الأمر، مؤكدة أن الجهود مستمرة لتحريرها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تؤكد فيه الإدارة الجديدة في سوريا على ضرورة تجنب العمليات الانتقامية، ودعت مراراً الضباط والعناصر السابقين في الجيش إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم دون خوف، بشرط عدم تورطهم في جرائم ضد المدنيين خلال السنوات الماضية.
يبقى المشهد في حمص متأزماً، وسط دعوات متكررة للتهدئة وتطبيق العدالة بعيداً عن العنف والانتقام.