الحياة برس - كشف ضباط أمريكيون أن الجيش الأمريكي يلعب دورًا دبلوماسيًا حيويًا خلف الكواليس في سوريا، حيث يشارك في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد.

وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تهدف هذه الوساطة إلى تحقيق الاستقرار في سوريا ومنع عودة الصراع الأهلي بين الأطراف المختلفة. ويُعتقد أن الضغط المتزايد على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بسبب التهديدات بانسحاب القوات الأمريكية ساهم في تسريع المفاوضات بين الأكراد ودمشق.

وأوضح الضباط أن انسحاب القوات الأمريكية المحتمل قد جعل من التوصل إلى اتفاق بين الأكراد ودمشق أكثر إلحاحًا، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة في مواجهة التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي وقت سابق، أفاد مسؤول في البنتاغون لوكالة "رويترز" بعدم وجود مؤشرات على انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من سوريا، رغم أن مسألة نشر القوات الأمريكية قد أصبحت موضوعًا محط تركيز، خصوصًا بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.

كما أكد المسؤول الأمريكي أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، كان له دور كبير في دفع "قوات سوريا الديمقراطية" نحو الاتفاق مع دمشق، مضيفًا أن المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي.

تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق مع "قسد" لاندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.
 
calendar_month15/03/2025 01:26 pm