في إطار تعزيز العلاقات المجتمعية وترسيخ التعاون بين المؤسسات الإنسانية والرسمية، قامت جمعية المواساة في صيدا بزيارة تهنئة إلى سعادة السفير الدكتور محمد الأسعد بمناسبة تولّيه مهامه الجديدة سفيرًا لدولة فلسطين في الجمهورية اللبنانية، وذلك تقديرًا لمسيرته الأكاديمية والدبلوماسية، ولأهمية الدور الذي يؤدّيه في هذه المرحلة الدقيقة.

ترأست الوفد السيدة رلى الأنصاري رئيسة جمعية المواساة، و مديرة الجمعية السيدة غايدة الدرزي، والإعلامي الدكتور وسيم وني، وبحضور السيد سمير أبو عفش مسؤول العلاقات في سفارة دولة فلسطين .

وقدّمت رئيسة الجمعية السيدة رلى الأنصاري خلال اللقاء شرحًا موسعًا حول مسيرة جمعية المواساة منذ تأسيسها قبل عشرات السنين، وتطور برامجها وخدماتها، والدور المحوري الذي تلعبه في صيدا ومنطقتها، مستعرضة أبرز المشاريع الصحية والاجتماعية والتعليمية التي تنفذها الجمعية لخدمة المجتمع المحلي، لا سيما الفئات الأكثر حاجة.

وتطرّقت الأنصاري إلى جهود الجمعية في تعزيز العمل التطوعي، وتوفير الرعاية للمرضى والمسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة ، إضافة إلى مبادراتها الدائمة في الأزمات والظروف الطارئة، مؤكدة أنّ الجمعية تضع على عاتقها مسؤولية دعم المجتمعين اللبناني والفلسطيني بما يعكس رؤيتها ورسالتها الإنسانية.

وقد تناول الجانبان خلال اللقاء آفاق التعاون المستقبلية بين الجمعية والسفارة، وسبل توسيع الشراكات التي تخدم أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، خاصة في المجالات الصحية والاجتماعية والتوعية المجتمعية ، وتم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود بما يعزز صمود الفلسطينيين ويحفظ كرامتهم الإنسانية.

من جهته، أعرب سعادة السفير الدكتور محمد الأسعد عن شكره لهذه الزيارة، واعتزازه بالعلاقة المتينة مع جمعية المواساة، مثمّنًا دورها الريادي في مدينة صيدا وما تقدمه من خدمات نوعية كان لها الأثر الكبير في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني.

وأكد السفير الأسعد أن السفارة تولي أهمية خاصة للعمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني في لبنان، معتبرًا أن جمعية المواساة تمثل نموذجًا مضيئًا للعمل الإنساني الراقي، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون لما فيه خير المجتمع الفلسطيني ورفع مستوى الخدمات المقدّمة له.

كما وأشارت مديرة جمعية المواساة السيدة غايدة الدرزي في كلمتها خلال اللقاء بأنه لقد شهدنا خلال السنوات الأخيرة ازديادًا ملحوظًا في عدد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم مباشر لاستكمال تعليمهم، سواء عبر المساعدات ، أو تغطية الأقساط، أو تقديم الدعم النفسي والاجتماعي كما إن الظروف الاقتصادية الضاغطة، وارتفاع تكاليف الحياة، تجعل من متابعة التعليم مسألة شاقة للعديد من الأسر.
ولهذا نضع في جمعية المواساة ملف دعم التعليم في صدارة أولوياتنا، ونعمل على تعزيز برامجنا وتوسيع مبادراتنا بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، كي نضمن أن لا يُحرم أي طفل من حقه في التعلم بسبب الظروف الاقتصادية.

واختُتمت الزيارة بالتأكيد على استمرار التشاور، ووضع آليات عملية لمتابعة مجالات التعاون التي تم بحثها، بما يفتح آفاقًا جديدة لخدمة القضايا الإنسانية والوطنية المشتركة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.




calendar_month14/11/2025 05:33 pm