الحياة برس - إذا كان الأجداد قديما عند اختيارهم لشريك الحياه كانوا يرددون من الأمثال (علي الأصل دور - العرق يمد لسابع جد - قبل ماتناسب حاسب ) عملا بقول رسول الله ( صلي الله عليه وسلم):"تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"

فإن الدراسات والأبحاث الاجتماعيه قد اكدت أن الأصل الطيب المتمثل في الحسب والنسب الشريف يعتبر من الصفات الوراثيه المتأصله في بعض الأشخاص حول هذا الموضوع يحدثنا د.سيد حسن الخبير الدولي للإتيكيت وآداب السلوك من خلال تقديمه للنصائح التاليه:-


1-النسب يعني أصل الحسب والمقصود بالحسب هو الكرم والشرف الثابت في الآباء الذين يتحلون بالفضائل ويتخلون عن الرذائل وقد ثبت أن ذلك ينعكس أثره بوضوح علي المعاملات والعلاقات الانسانيه والروابط الأسريه والحياه الزوجيه.

2-للنسب أهميه وللحسب فضل فعن اهميه النسب قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) :" تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم" وعن فضل الحسب قال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) : "تنكح المرأه لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك"

3-الأصل كالشجره القويه المثمره التي تشتد صلابتها بإمتداد جذورها المتشعبه في أعماق الأرض الطيبه حتي تزداد قدرتها علي حمايه فروعها واغصانها وكريم الأصل كالغصن كلما حمل الثمار انحني - أما الفروع التي تقطع من جذع الشجره تصير هزيله وضعيفه و حينما تعصف بها الرياح تتلاشي وتندثر.لأنها اقتطعت من أصلها .

4-عراقه أصل الإنسان تتمثل في الأهل والنسب الشريف -فالأهل هم الحصن المنيع الذي يحميه ويرعاه والسند الذي يشد من أزره وقت المحن والشدائد أما النسب الشريف فهو يرفع من شأنه ومكانته ويعلي من قدره ومنزلته عند الآخرين في المجتمع لذلك نجد أن الاصيل دائما يعتز بأهله ونسبه الشريف ولايقطع صله رحمه أبدا .

5- النسب الشريف لايقتصر علي الأغنياء واصحاب المناصب العليا والوجاهه الإجتماعيه كما يظن البعض فقد يكتشف أن بعض هذه الشخصيات فاسدين مختلسين أو مرتشين وسمعتهم سيئه في حين أن هناك أناس ليسوا باغنياء أو أثرياء وظائفهم متواضعه ولكنهم شرفاء- ومحترمين لايستحلون الحرام ومنهم من كان أبويه أميين ولكنه اجتهد وحصل علي أعلي الدرجات العلميه وشغل أعلى المراكز المرموقه ولم ينسي فضل والديه لأن أصله عريق وشريف

6-لقد خلق الله عز وجل البشر كالمعادن ووجه الشبه أن اختلاف البشر في الغرائز والطباع كأختلاف المعادن وحيث أن كل معدن له صفات وخصائص لاتتغير فكذلك صفه الشرف في الإنسان لاتتغير في ذاتها إذا كان معدنه نفيس اما من كان معدنه خبيث فيكون دون ذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) "الناس معادن كمعادن الذهب والفضه خيارهم في الجاهليه خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"

7-المعدن النفيس ثمين لذلك نقبل علي شراؤه واقتناؤه أما المعدن الخبيث رخيص لأنه ليس فيه نفع أو خير يرتجي وان ابهر العيون ببريقه ولمعانه وخداعه للبصر وكذلك البشر منهم من هو أصيل كالمعدن النفيس ومنهم ماهو خسيس كالمعدن الخبيث

8-أولاد الأصول كالمعادن الأصيله ومنهم الزوجه الصالحه والزوج التقي الخلوق وكلاهما من نسب شريف ولديهم من الصفات مايجعلهم يكسبون محبه واحترام وثقه الآخرين ومايؤهلهم لتحمل مسئوليات الحياه الزوجيه والمحافظه علي الكيان الأسرى

9- (كل أناء ينضح بمافيه) و أولاد الأصول بسيماهم يعرفون فهم لايتعالون علي أحد لأنهم يعلمون مكانتهم وقدرهم وإذا غضبوا لايستخدمون الألفاظ البذيئه ولايتفوهون بالسباب واللعان وكلما ارتفع شأنهم يتواضعون وإذا أخطأوا يعتذرون -يجمعون بين الكبرياء المتواضع والحياءوثابتون علي مبادئهم وقيمهم من احترام الذات والغير وتوقير الكبير والاعتراف بالجميل لايبيحون بأسرارهم مؤتمنين عليها ولايتصيدون الأخطاء وفي طبعهم الستر-يتبعون آداب المجاملات في جميع المناسبات ويعرفون آداب الحوار والتحدث والسير والجلوس وتناول الطعام وهم كرماء يرحبون بالضيف بحفاوه ويقدمون واجب الضيافه بسخاء أولاد الأصول دائما يؤمنون بأن الصوت الهادئ أقوى من الصراخ وان الأدب يهزم الوقاحه وأن التواضع يحطم الغرور وأن الاحترام يسبق الحب وأن الصدق يسحق الكذب وأن عزه النفس تقهر المذله

10- ما احوجنا الآن إلى التمسك بتعاليم ديننا في ظل تلك المتغيرات العصريه التي أدخلت إلى عالمنا الحاضر عالم اخر افتراضي وذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي اقتحمت حجرات البيوت دون استئذان واستطاعت تزييف الحقائق والمشاعر حين جملت المظهر وأخفت الجوهر فساهمت في تضليل وخداع العديد من الشباب والفتيات مما أدى إلى اختلاط المعادن النفيسه بالمعادن الخبيثه واصبح أولاد الأصول من العملات النادره التي يجب التنقيب عنها بعنايه وصبر ولا سيما بعد اختفاء الخاطبه وزواج الصالونات ولنتذكر جميعا قول رسول الله (صلي الله علي وسلم) :"تخيروا لنطفكم وانكحوا الاكفاء" حقا أن أولاد الأصول هم الأصلح للزواج لأنهم أكفاء

calendar_month23/01/2018 07:27 pm