
يكتب الجنرال (احتياط) يعقوب عميدرور، في "يسرائيل هيوم"، أن رئيس الحكومة نتنياهو، قال في خطابه في مؤتمر ميونيخ، أمس، إن إسرائيل ستهاجم إيران مباشرة. هذا أمر غير عادي لأنه من غير المقبول أن يهدد قادة الدول علنا بمهاجمة دولة ذات سيادة طبيعية ليست في "حالة فوضى" مثل سوريا.
وعموما، فإن التهديدات الصريحة بين البلدان ليست تافهة. ويبدو لي أن مفتاح الأمور الاستثنائية يكمن فيما أكده رئيس الوزراء قبل التهديد.
فبعد وصفه للسلوك الإيراني الصارخ في الشرق الأوسط، وصف رئيس الوزراء ما حدث يومي السبت، قبل أسبوعين، وبعد ذلك، في نهاية وصف الحادث، قال كما لو يلخص الحديث: "سنعمل إذا لزم الأمر، ليس فقط ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا، وإنما ضد إيران نفسها".
حتى الآن كان الإيرانيون حذرين للغاية. كانوا مستعدين للقتال ضد إسرائيل حتى آخر لبناني، بل أحضروا من بعيد، من العراق وأفغانستان وباكستان - ميليشيات شيعية للقيام بالعمل القذر والخطير بدلا عنهم في سوريا.
من الواضح أنه في هذه الحالة غيرت إيران من سلوكها وحطمت مسلمات واضحة. لقد تصرفت مباشرة ضد دولة إسرائيل، حين أرسلت إليها آلية إيرانية بقيادة إيرانية، وبالتالي كان من الصحيح تحذيرها والتوضيح للإيرانيين بأنهم اجتازوا الخطوط الحمراء وأن عليهم أن يفهموا وجود ثمن لذلك.
الكرة الآن في أيدي إيران. وسيكون من المثير معرفة ما إذا كانت على استعداد للمخاطرة بنفسها مباشرة، أو أنها ستكرر ما فعلته بشكل جيد: استخدام الآخرين لمصالحها الخاصة.
من أجل التعامل مع إيران، يجب المخاطرة. التهديد أكبر من أن يتم تجاهله، وفي نهاية المطاف فإن صناع القرار يجلسون في طهران، وليس في أي مكان آخر.
#الصحف_الاسرائيلية #ترجمة_الصحف_الاسرائيلية #صحافة_اسرائيلية #الصحف_العبرية_بالعربية #مقالات_اسرائيلية