الحياة برس - سيطرت القوات التركية و"الجيش السوري الحر" على ثماني قرى جديدة في محيط مدينة عفرين السورية، من "وحدات حماية الشعب" الكردية.
جاء في بيانات منفصلة للقوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" أنه تمت السيطرة على قرى عمرانلي التابعة لناحية شران شمال شرق عفرين، وميدان إكبس وبندرك، في أقصى شمال غرب عفرين، فاقتربت بذلك من إحكام السيطرة على الجزء المتبقي من هذه المنطقة المتاخمة للحدود التركية. وكانت القوات التركية و"الجيش السوري الحر" أعلنت في وقت سابق عن السيطرة على ثلاث قرى هي سمالك وشيخ محمدلي وبلكلي وكوندا دودو، بين ناحيتي بلبل وراجو، عقب طرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب". وبهذا التطور، ارتفع عدد النقاط التي سيطرت عليها قوات عملية "غصن الزيتون" التي بدأت في 20 كانون الثاني، إلى 112 بينها مركز ناحية، و83 قرية، وست مزارع، و20 جبلاً وتلة إستراتيجية، ومركز قيادة للمقاتلين الاكراد.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية "تحييد 2018 ممن وصفتهم بالارهابيين" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون". وأكدت أن العملية العسكرية متواصلة في عفرين بشمال غرب سوريا، لتحقيق الأمن والاستقرار في الحدود والمنطقة. وأضافت أن "غصن الزيتون، تهدف أيضاً إلى تحييد الإرهابيين وإنقاذ أهالي المنطقة، الأصدقاء والأشقاء، من ضغوطهم وظلمهم". وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بانه "بعد تطهير منطقة عفرين بالكامل من وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي وحزب العمال الكردستاني و(تنظيم الدولة الاسلامية) "داعش"، سيعود إليها نحو 350 ألف عفريني اضطروا إلى مغادرة ديارهم ونحن نستضيفهم حالياً في تركيا، ليواصلوا حياتهم بأمان هناك". وتحدث عن "عودة عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى المناطق المحررة من الإرهابيين في إطار عملية درع الفرات التي نفّذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر (بين آب 2016 و آذار 2017)".
وأكّد أن "هناك نحو 160 ألف طالب بدأوا يدرسون في مدارس المنطقة المحررة، وإن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تكافح داعش وحزب العمال الكردستاني الارهابيين بالمعنى الحقيقي".

وذكر بأن عملية "غصن الزيتون انطلقت بهدف إنقاذ ما يقارب 500 ألف سوري من العرب والأكراد والتركمان وبقية المكونات، من الإرهابيين وضمان أمنهم واستقرارهم، إلى جانب حماية المواطنين الأتراك".
وأشارت فرقة الحمزة التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، مساء السبت، الى أن دفعة من قواتها الخاصة ذات القبعات الحمر تعتزم دخول منطقة عفرين لدعم عملية "غصن الزيتون". وتضم هذه الدفعة 600 مقاتل تلقوا تدريبات على حرب المدن.
ومعلوم أن "فرقة الحمزة" تساهم في عملية "غصن الزيتون" ضمن قوات "الجيش السوري الحر" التي تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات التركية، بقوات كوماندوس خاصة.

calendar_month26/02/2018 01:06 am