الحياة برس - تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري عن آخر تطورات ملف المصالحة الفلسطينية وكشفا رؤية الحركة لكل الملفات التي تم طرحها للنقاش في ملف المصالحة ومسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة وصفقة القرن والتهدئة، وذلك الثلاثاء خلال لقاء تحت عنوان " الوحدة والعودة "،الذي جمع قادة حماس بعدد من قادة الفصائل الفلسطينية والوجهاء.

وقال هنية أن وفد حماس سيعود للقاهرة قريباً حاملاً رؤية الحركة في كل الملفات المطروحة.

وأضاف: "سيعود الوفد للقاهرة حاملًا رؤية الحركة وتصوّراتها (لم يحدد الموعد) حول المصالحة وكسر الحصار والحديث عن التهدئة ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية".
وبيّن هنية أن نقاشات المكتب السياسي لحماس تطرّقت أيضًا إلى "لقرار الأمريكي المتعلّق بالاعتراف بالقدس "عاصمة للاحتلال" ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومسيرات العودة الكبرى، وحصار قطاع غزة.
ولفت إلى أن "التحالفات الإقليمية التي يجري بناؤها في المنطقة، تهدف لجعل إسرائيل جزءا من المنطقة، واعتبار المقاومة الفلسطينية-أشرف ظاهرة عرفتها الأمّة-بأنها إرهاب".
وتابع: "ناقشنا في اجتماعاتنا الحوارات مع القاهرة، والحوارات مع الأمم المتحدة، والحوارات مع قطر وغيرها من الدول (...) واتخذنا جملة من القرارات".
وشدد على أن "قيادة حماس راعت في قراراتها بأن القضايا لا تخص الحركة (حماس) وحدها إنما هي قضايا وطنية".
وأكّد رئيس المكتب السياسي لحماس أن "طبيعة المرحلة وشدة المؤامرة لا يمكن أن يواجهها طرف لوحده مهما كان قوته، لكن بصف فلسطيني موحد نستطيع أن نسقط أي مؤامرة".
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية قال العاروري أن حركة حماس تسعى لاستعادة الوحدة وكسر الحصار.

وأكد العاروري أن الحركة ستظل تبذل جهدًا حقيقيًا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، آملاً من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه.
وأضاف: نحن نبادر وندعو للقاءات من أجل المصالحة، وكلما دُعينا من أي كان من أصحاب النوايا الطيبة من أبناء شعبنا فنحن نستجيب.
وشدد العاروري على جدية حماس وإدراكها بأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتصدي لمؤامرات الاحتلال، وهي السبيل لتحقيق الإنجازات.
وأشار إلى أن أي أسلوب نضالي نتبناه جميعا يحقق إنجازات، بينما ونحن متفرقون يضيع جهدنا هباءً منثورًا.
ونوه العاروري إلى أنه لا يمكن التنازل عن المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والاتفاق على برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، مبينًا أنها قضايا لا توضع جانبًا
وحول مسيرات العودة وكسر الحصار، أكد العاروري أنها تأتي لتؤكد للعالم أن لفلسطين مكانًا لا يُنسى، وأن حقوقنا لا تنسى، بينما كان الصهاينة يحاولون إقناع أنفسهم بأن هذه البلاد لهم.
وقال: تأتي مسيرات العودة لتقول لهم ليس لكم في هذه البلاد مكان، مشيرًا إلى أن الفلسطيني يذهب للسلك الزائل ليقول للعالم حقي لن أنساه وسأحصل عليه عاجلا أم آجلاً.
وعما يسمى "صفقة القرن" قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: لسنا خائفين من تمرير صفقة ترمب، لكن علينا أن نكون موحدين في موقفنا بالتمسك بحقنا الكامل لشعب فلسطين بهذه القضية، والاستعداد للدفاع عنها وعدم السماح بتمرير أي مؤامرات على قضية فلسطين كائنا ما كانت.
وأضاف أن شعبنا يأخذ قضيته بكل الجد ليقدم لها أغلى ما يملك، موضحًا أن الشهداء الذين يقدمهم شعبنا بكل مكان هم أفضلنا جميعا وهم تاج رؤوسنا وعزتنا.
ونوه العاروري إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة وعصيبة في ظل محاولات جادة لتصفيتها، مؤكدًا أنها ليست قضية قابلة للضياع، وأن ما تعرضت له عبر التاريخ أكبر من صراع بين الشعوب، ولها هوية ثابتة واضحة محددة لا يمكن تزويرها.



calendar_month07/08/2018 07:04 pm