الحياة برس - نفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تكون السلطات التركية تقصد بإتهاماتها الموجهة لشخصية رفيعة بإصدار أمر قتل الصحفي جمال خاشقجي، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الجبير في تصريح للشرق الأوسط الثلاثاء، أن الجانب السعودي تواصل مع نظيره التركي للإستفسار عن تلك التصريحات ونفت السلطات التركية أن يكون محمد بن سلمان هو المقصود كما يحاول أن يتناول البعض.
وأكد الجبير حسب ما طالعته الحياة برس، أن الدبلوماسية السعودية ما زالت قوية ومتماسكة في ظل ما تواجهه من تحديات، مؤكداً أن المملكة قامت بالتعامل بشكل صحيح مع قضية خاشقجي واعتقلت المذنبين وستقدمهم للمحاكمة، كما تم إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة لعدم حصول مثل هذه الجريمة مستقبلاً.
وأشار الجبير للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بالإستراتيجية، مؤكداً أن مصالح مشتركة مهمة وحيوية لأمن المنطقة والعالم تجمعهما، وأكد على حرص المملكة على الحفاظ على هذه العلاقة التاريخية وتعزيزها، وفي ما يتعلق بما تم فرضه من عقوبات، فقد كانت جميعها عقوبات فردية، ولم تستهدف العقوبات حكومة المملكة أو اقتصادها. 
ورفض الجبير دعوة تركيا إجراء تحقيق دولي في قضية خاشقجي، مطالباً إياها بتقديم ما تملك من أدلة في القضية للقضاء السعودي، داعياً لعدم تسييس القضية، مؤكداً على العلاقة التريخية بين البلدين.
وحول تضارب التصريحات والروايات السعودية في قضية جمال خاشقجي، قال أن الفريق المتهم بتنفيذ الجريمة قدم تقريراً مضللاً وكاذباً وبناء على ذلك صدرت في البداية تصريحات النفي، وعندما بدأ يتضح الأمر بشكل أكثر وجه خادم الحرمين النائب العام بإجراء التحقيق وتم الكشف عن النتائج الأولية التي تم التوصل إليها.
وتطرق الجبير للتهديدات بفرض عقوبات على السعودية ووقف عقود وصفقات السلاح، مؤكداً أن السعودية ستعمل دائما على حماية أراضيها ضد أي تهديدات إقليمية، وفي حال رفضت الولايات المتحدة أو غيرها من دول التحالف تزويدها بالسلاح ستعمل على شراء السلاح من أي مصدر آخر.

#السعودية #تركيا #خاشقجي #امريكا
calendar_month20/11/2018 11:09 pm