
الحياة برس - أكد الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الحكومة الفلسطينية هي من تغطي فاتورة الكهرباء، مشيرا إلى أنها تدفع مبلغ 40 مليون شيكل شهريا لفاتروة الكهرباء الاسرائيلية، وانها لا تجبي شيئا من ذلك.
وقال الحمد الله خلال لقاء له عبر فضائية النجاح مساء اليوم: "حين انعقد مؤتمر القاهرة لاعادة إعمار قطاع غزة، كان الحديث يدور عن خمسة مليارات دولار، ولم يصل سوا 37% من المبلغ الذي أعلن عنه، وتمكنا في الحكومة من إنجاز كل هذه الامور بتوجيها القيادة.
وأضاف: "عندما نتحدث عن ايرادات غزة من يجبي الايرادات في قطاع غزة؟ الكل يعرف أنها حماس، وما يأتينا من المقاصة (5 -6) مليون دولار شهرياً، مقارنةً بمبلغ (96) مليون دولار الذي نصرفه حاليا فهذا هو التزام الحكومة تجاه بأهلنا بغزة".
وفي السياق ذاته، أوضح الحمد الله، ان مفهوم فرض العقوبات على غزة الذي تعمل حماس على نشره، لا أساس له من الصحة، وقال: "أنا استغرب ما العقوبات؟ الحكومة كانت تدفع (110-115) مليون دولار شهرياً لقطاع غزة، ومنذ (2007) وحتى (30/9/2018) ما قامت بصرفه الحكومة على قطاع غزة وصل لـ(15 ونص مليار دولار) من الخزينة الفلسطينية، وهذا واجبنا تجاه أهلنا في قطاع غزة، يشمل قطاعات التعليم والصحة وكل مكونات الحياة في غزة، فإذا صرف ما مقداره (96) مليون دولار في وقت تجبي فيه حماس العائدات، هل هذه تمسى عقوبات؟".
وأضاف الحمد الله: "نؤكد أن لا عقوبات على غزة، هي اجراءات بسيطة، في قطاع الموظفين وهو يشمل (35) ألف موظف، في البداية صرف (75%) من رواتبهم، وفي الوقت الحالي (50%)، وحقوقهم محفوظة، فقد تعهدنا أنه حال انهاء الانقسام سنقوم بجدولة هذه المستحقات ودفعها لهم".
وفيما يتعلق بقطاع التحويلات الطبية، قال رئيس الوزراء: "التحويلات الطبية من غزة للضفة ولاسرائيل ومصر خلال العام الماضي، بلغت (370) مليون شيكل، اضافة للأدوية التي توفرها الحكومة لقطاع غزة، من يدعم التعليم والزراعة من قام بالاعمار، كما أن الحكومة اعادة اعمار اكثر من (92%) من هذ المنازل المهدمة، اضافة للاعمار الجزئي، أعدنا اصلاح قطاع المياه الذي دمر خلال الحرب (100%) وقطاع الكهرباء(95%) أهلنا في غزة يعرفون أن الحكومة الشرعية هي التي تقوم بهذه الاعمال".
في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء أن المصالحة خيار استراتيجي للقيادة والحكومة الفلسطينية، وان غزة جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني، ولا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، مشددا على ضرورة أن تتوفر الارادة الحقيقية لدى الجميع لتكريس الوحدة الوطنية وانهاء ملف الانقسام".
وقال: "ما يجمعنا كشعب فلسطيني اكثر مما يفرقنا حتى لو نظرنا للمشروع السياسي، نحن نؤمن بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام (1967) والقدس الشرقية عاصمتها".
واعتبر الحمد الله، أنه لولا الانقسام لما تجرأت الادارة الامريكية الحالية على البدء بـ (صفقة القرن)، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد بدأت بها على ارض الواقع، فعندما تعلن الولايات المتحدة القدس عاصمة لاسرائيل وتنقل السفارة للقدس، وعند التوقف عن دعم الاونروا والتشكيك بعدد اللاجئين وهو معارض لكل التعريفات الدولية وتعريفها للاجئ الفلسطيني، حتى دعم مستشفيات القدس تم وقفه، فماذا تبقى من صفقة القرن؟.
وقال: "نحن الان بحاجة للوحدة الوطنية، وبعد تمكين الحكومة بأشهر نذهب بإنتخابات رئاسية وتشريعية، ومجلس وطني، هذه ضرورة حتمية، اول متطلب لانهاء الاحتلال هو الوحدة الوطنية، وقبل يومين كان هناك وفد من حركة حماس بالقاهرة واليوم سيصل وفد فتح ، فالاخوة في مصر يبذلون كل جهدهم، لحل هذا الخلاف، ونأمل ان تكلل الجهود بالنجاح، كما أن اتفاق (12/10/2017) هو المقدمة لانهاء الانقسام والبدء بخطوات تدريجية وعملية لتمكين الحكومة، والتمكين هو ان تعمل الحكومة بغزة كما الضفة".
وأضاف: "ما يهمنا الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام واسبابه، وليس مهم ما هو شكل الحكومة، او ماذا تسمى الحكومة، المهم ان تكون ارداة حقيقية فعلية وليس تكتيك لانهاء الانقسام، سواء حكومة وفاق او وحدة وطنية، والحكومة الحالية لن تكون الا ذراع تنفيذي للقيادة الشريعة ولكافة فصائل العمل الوطني والاسلامي لتنفيذ ما تتفق عليه الفصائل، وما يهمنا انهاء الانقسام والبدء فوراً بلئم قطاع غزة مع الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وحول تصريحات موسى ابو مرزوق، بأن الحكومة ما تتحمل دخول القوة الخاصة الاسرئيلية لغزة، قال الحمد الله:" الكل يعرف ان من يسيطر على المعابر حركة حماس وتسيطر على حركة المرور ذهاباً واياباً، ووجود افراد الامن الفلسطيني على المعابر صوري وشكلي، من يسيطر فعلياً حماس".
وفيما يتعلق بالمقاومة، أوضح الحمد الله، أن الجميع يقول أن المقاومة الشعبية السلمية الخيار الاستراتيجي لانهاء الاحتلال ونحن نرحب بهذا، ومن الناحية السياسية لا خلاف بين الفصائل على هذا الموضوع.