
الحياة برس - وسعت موسكو منطقة نفوذها في سوريا حتى وصلت أسلحتها لمناطق التماس القريبة من القواعد الأمريكية في البلاد.
وأشار موقع روسي أن الجيش سينشر منظومات الدفاع الجوي اس 300 بالإضافة للساحل السوري، في وسط البلاد وشرقها.
ومن المتوقع أن يتم نصب منظومة اس 300 في مطار دير الزور، التي ستغطي مناطق شرق نهر الفرات التي تتواجد بها قواعد أمريكية.
وفي وقت سابق، وخلال انعقاد قمة مجموعة العشرين، نشر موقع ديبكا الإسرائيلي بعض المعلومات حول نقل قسم من منظومة إس-300 الروسية إلى منطقة دير الزور. لكن، لم يتم التعامل مع هذه المعلومات بجدية؛ نظراً إلى سمعة الموقع الإسرائيلي السيئة، بسبب نشره الشائعات في العديد من المناسبات. في أواخر تشرين الثاني 2018، قام محللو معهد دراسات الحرب الأميركي بتقييم الجهود التي يبذلها الجيش الروسي لإنشاء نظام دفاع جوي موحد في سوريا، وإمكانية نقل منظومة إس-300 إلى منطقة دير الزور.
كما ذكر المحللون، نقلاً عن مصادر المعارضة السورية، أنه قد تم نشر قواعد صواريخ إس-300 في قاعدة تي-4 الجوية الواقعة في محافظة حمص، والتي بدأت القوات الموالية لطهران في مغادرتها منذ تشرين الأول 2018.
وفي حال كانت المعلومات صحيحة فإن المطار سيكون بحاجة لحماية كبيرة للحفاظ على سلامة المنظومة، خاصة أنه تعرض لحصار دام 3 سنوات من تنظيم الدولة، كما شهد عمليات تدمير لطائرت مروحية في نهاية حزيران 2018، ووفقاً للمعلومات التي نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأميركي Stratfor وصور الأقمار الاصطناعية، تكبدت القاعدة خسائر كبيرةً نتيجة هجوم نفَّذه مقاتلو تنظيم الدولة.
كما نشرت شبكة BBC صوراً تظهر حطام مروحيات من طراز مي-24 بعد تفجيرها من قِبل التنظيم. مع ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية خسارتها بعض معداتها العسكرية في القاعدة. كما تعرضت قاعدة تي-4 للقصف في العديد من المناسبات من طرف الجيش الإسرائيلي، وهو ما توثقه بعض الصور على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كانت القاعدة تضم مراكز مراقبة الطائرات الإيرانية شاهد 129.
وبرغم نشر المنظومة الروسية إلا أنها لن تكون قادرة على رصد الطيران الإسرائيلي القادم من منطقة مصياف لتخفيها بين الجبال.
وأوضح خبراء أنه لرؤية الطيران الإسرائيلي في المنطقة الجبلية يجب تحليق طائرة من طراز أ-50 المجهزة بنظام الإنذار المبكر.