الحياة برس - رأت الخبيرة الإسرائيلية والمحللة السياسية شيمريت منير أن حماس يمكن أن تلجأ في أي وقت إلى قلب الطاولة لوجود اعتبارات خاصة بها متصلة بالرأي العام في الشارع الفلسطيني.
ورأت شيمريت في مقال لها نشر على صحيفة يديعوت أحرونوت الجمعة ترجمته الحياة برس، أن فكرة التسوية مع حماس قرار مسؤول لمنع إندلاع جولة قتال جديدة، ولكن هذا القرار بتنفيذ هذه التسوية يدل على الجهل بسياسة حماس ومدى اهتمامها برأي الشارع حسب قولها.
ورأت شيمريت أن قادة حماس يعيشون مع شعب يواجه ضغوط هائلة هذه الأيام، حيث أن الموظفون لم يتلقوا معاشاً منذ أغسطس العام الفائت، كما أن عدد كبير من المواطنين ينتظرون الـ 100 دولار من المنحة القطرية، وآخرون لم يحصلوا على شيء.
مضيفة أن هناك أشخاص يصنفون أنفسهم بأنهم أصحاب مبادئ يتهمون رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ورئيس الحركة بغزة يحيى السنوار والرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنهم باعوا القضية الفلسطينية.
وأضافت أن "حماس لن تقبل أن تلعب دور الفقير الذي يرضى بالحصول على 15 مليون دولار، فهي تسعى إلى هدف أكبر بكثير وهو كسر الحصار أو بكلمات أخرى: تحسين الوضع الاقتصادي على نحو كبير وهذا يعني معاشات للموظفين، وكهرباء، ومشاريع وأدوية وأكثر". 
وأشارت أن إسرائيل وافقت بالبداية على إدخال الأموال لغزة لصرف رواتب موظفي حماس والآن من الصعب تغيير ذلك.
ونوهت إلى أن داعمي حركة حماس لم يقبلوا من البداية بالمنحة القطرية لأنها تمس بصورة الحركة خاصة عندما أملت إسرائيل شروطها وأعاقت دخولها، ويروا أنها تجلب الإهانة للحركة.
ولفتت المحللة الإسرائيلية إلى أن الجانب القطري لم يعد متحمسا مثل قبل من دور المانح لأن نقل الأموال لحركة حماس تورطهم مع القوانين الأمريكية الموجهة لمحاربة الإرهاب، ناهيك عن أن فلسطينيين كثيرين يتهمون قطر بأنها تتعاون مع إسرائيل.

#قطر #اسرائيل #حماس #المنحة_القطرية
calendar_month25/01/2019 04:18 pm