
الحياة برس - أكد الرئيس السوداني عمر البشير على بقائه رئيساً للبلاد رغم الإحتجاجات العارمة التي خرجت في البلاد ضد حكمه والأوضاع الإقتصادية السيئة.
وفي كلمة متلفزة له مساء الجمعة أعلن البشير حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحل الحكومة المركزية وكل حكومات الولايات في ظل إستمرار الإحتجاجات منذ عدة أسابيع واشتدادها وتوسعها.
وفي إشارة إلى تخليه عن منصبه في رئاسة حزب المؤتمر الحاكم، قال البشير أنه سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين، كما سيتخذ تدابير وإجراءات إقتصادية عاجلة بعد تشكيل حكومة جديدة من الكفاءات.
ودعا البشير جميع الأطراف لعدم إتخاذ الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة عدواً، والتعامل معها ضمن دورها في حماية وضمان إستقرار البلاد.
وكانت المسيرات الكبرى قد انطلقت في العاصمة الخرطوم وأم درمان، طالب المشاركون برحيل البشير ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.
وقد تدحرجت مطالب المشاركين في المظاهرات، حيث بدأت رفضاً للأوضاع الإقتصادية الصعبة وارتفاع بالأسعار، ووصلت لحد اسقاط حكم البشير.
وأشارت إحصائية رسمية أن عدد قتلى الإحتجاجات وصل لـ 32 شخصاً من المدنيين، فيما لقي 3 من رجال الأمن مصرعهم، في ظل حديث مؤسسات دولة عن إحصائية أكبر من ذلك بكثير تتجاوز الـ 50 قتيل، فيما قتل إثنين على الأقل جراء التعذيب الشديد في السجون التي يعتقل فيها المئات من المعارضين.