الحياة برس - قمعت الشرطة السودانية مظاهرات مناهضة للرئيس السوداني عمر البشير خرجت من مسجد الأنصار بودنوباوي في أم درمان غرب العاصمة الخرطوم.
واحتشد المصلون بعد أداء صلاة الجمعة تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين بالتظاهر عقب الصلاة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وعززت قوى الأمن وجودها في الشوارع الرئيسية بالعاصمة، التي كان من المتوقع أن يتخللها مظاهرات كبيرة جداً.
وكان تجمع المهنيين وقوى المعارضة السودانية، قد دعوا إلى خروج تظاهرات يوم الجمعة في مختلف أنحاء البلاد، إلى جانب احتجاجات ليلية.
والخميس، شهدت مدن العاصمة السودانية الثلاثة - الخرطوم، أم مدرمان، بحري - تظاهرات شعبية واسعة، في تحد جديد لحالة الطوارئ المعلنة في البلاد. 
يذكر أن البشير رفض التنحي عن الحكم، متوعداً بقمع المتظاهرين، حيث فرض حالة الطوارئ ثم أمر بحظر التجمع والتظاهر وإغلاق الطرق والتوقف عن العمل.
ويطالب المتظاهرون بتحسين الأوضاع الإقتصادية المزرية، وتنحي البشير، وقد قتل منذ إندلاع المظاهرات ما يقارب الـ 40 شخصاً، فيما تحدثت مؤسسات حقوقية عن عدد أكبر من ذلك بكثير.
كما اعتقلت قوى الأمن الكثيرين من المعارضين ومنعت تداول الأخبار عن ما يحدث.
وكانت صحف أجنبية كشفت الأسبوع الماضي عن صفقة أمريكية عرضت على البشير يتم بموجبها تأمين خروجه من البلاد مع تجميد قرار إعتقاله من محكمة الجنائية الدولية لمدة عام، ورفض البشير ذلك واشترط إلغاء القضايا المنسوبة له أمام المحكمة، قبل أن يعطي رداً عن موافقته على الخروج أو لا.


calendar_month01/03/2019 04:04 pm