
الحياة برس - كشفت مصادر مطلعة عن لقاء سري جمع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين برئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش.
وأفاد موقع عين الشرق الأوسط اللندني، أن اللقاء تم على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد الشهر الماضي، مشيراً للدور المصري والدعم السعودي لتنظيم هذا اللقاء.
من جانبه علق يوسي ميلمان المختص في الشؤون الأمنية في صحيفة معاريف الإسرائيلية على اللقاء، وقال أن الهدف منه كان بحث إمكانية إقامة علاقات بين البلدين ضمن جهود رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو لإقامة علاقات مع دول سنية في المنطقة، وحاول ترتيب زيارة للخرطوم، وإقناع السودان بالسماح لطائرات مدنية إسرائيلية إستخدام المجال الجوي السوداني.
وتحاول إسرائيل بذلك قطع الطريق على العلاقات الوثيقة بين السودان وإيران، حيث استخدم الأخيرة أراضي السودان لنقل الأسلحة لغزة، وقد سجلت عدة هجمات إسرائيلية على الأراضي السودانية ضد شحنات أسلحة يعتقد أنها إيرانية قبل وصولها للقطاع.
وذهبت تحليلات إسرائيلية للقول أن الإجتماع بحث بديل عمر البشير رئيس السودان الحالي المطلوب لمحكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب مجازر وحالات إغتصاب وحرق قرى وإبادة جماعية تمت خلال الحرب مع جنوب السودان ودارفور.
كما أن الإحتجاجات ضد البشير الحاكم للسودان منذ 34 عاماً، بدأت تتزايد وتتصاعد في كل أرجاء البلاد مطالبة برحيله، وترى القوى الإقليمية ومن بينها إسرائيل أن صلاح قوش هو أحد أبرز المرشحين لخلافته.
من جانبه نفى جهاز المخابرات السوداني صحة هذه الأنباء والتوقعات، متهماً قناة الجزيرة وموقع ميدل إيست آي البريطاني، المعروف بموالاته لقطر بفبركة الخبر في ظل حملة شائعات يتعرض لها السودان حسب وصف بيان الجهاز.
والموقع البريطاني أيضاً نقل عن مصدر عسكري سوداني قوله بأن قوش أجرى محادثات سرية مع كوهين لتدبير مؤامرة ضد البشير وتنصيبه رئيساً.
وقال المصدر إن قوش التقى كوهين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في اجتماع نظمه وسطاء مصريون بدعم من السعودية والإمارات، وبدون علم الرئيس البشير.
وبحسب المصدر نفسه، فإن السعوديين والإماراتيين والمصريين يرون أن قوش هو رجلهم المقبل في السودان الذي يدور فيه حاليا صراع على السلطة خلف الكواليس، مع تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي يعتبرها كثيرون بداية نهاية حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
ووفق ما جاء في تقرير "ميدل إيست آي" نقلا عن المصدر العسكري السوداني، يبدو أن هناك إجماعا على أن البشير سيرحل، لكن الخلاف يدور على من سيأتي بعده.
ويضيف المصدر أن لدى قوش روابط قوية مع السعوديين والإماراتيين والمصريين الذين يريدونه أن يحل محل البشير.
#اسرائيل #السودان #الاحتلال #مصر #السعودية #الامارات #صلاح_قوش #عمر_البشير #مظاهرات_السودان #احتجاجات_السودان