الحياة برس - قال مصطفى الفقي المستشار السياسي للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، أن نظام عمر البشير في السودان هو من دبر محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا.
وأشار ريس مكتبة الاسكندرية حالياً، أن عمر البشير كان أكثر الحكام عداءاً لمصر رغم أن مبارك هو أول من وقف معه وسانده بعد ثورة الانقاذ الوطني عام 1989، ودعمهم.
وأكد الفقي خلال لقاء متلفز أن الشعب السوداني شعب مثقف وواعي سياسياً ولا يقبل التدخلات الخارجية في البلاد، وأنه يعاني من الفقر لسوء ادارة الموارد.

تفاصيل محاول اغتيال مبارك على لسانه

في عام 1995 توجه حسني مبارك للمشاركة في القمة الافريقية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وفي طريقه اعترضه عدد من المسلحين وتمكن طاقم حراسته من انقاذه واعادته للمطار ثم للعاصمة المصرية القاهرة مباشرة.
وفور وصوله للقاهرة عقد مبارك مؤتمراً قال فيه:" بدايات الموضوع كانت بعد الهبوط إلى مطار إثيوبيا، ودارت الأحاديث حول تأخر الحراسة الإثيوبية المرافقة لموكبى، ورفضهم اصطحاب حراستي للطبنجات الخاصة بهم لكن حراسى خبؤوها، وانطلق الموكب نحو مقر القمة، بعدها قامت سيارة زرقاء بسد الطريق، وترجل مجموعة من الأشخاص وفتحوا النيران على سيارتي لكن حراستي أخذت أماكنها". 
مضيفاً انه وجد طلقتين أصابتا السيارة ولكن لم تنفذا، ولمح شاب صغير يحمل رشاش يتجه نحو السيارة ولكن الحرس أصابوه وبعدها هرب الاثيوبيون من عرباتهم وعادت الحراسة للمطار مرة أخرى.
وأكد مبارك أنه وجد الرئيس الأثيوبي في المطار وابلغه بقرار مغادرة البلاد ورد عليه بفتهمه لذلك.
وأوضح: "بالنسبة للواقعة عادي ولا أي حاجة لكن للعلم اكتشفنا أن الفيلا التي كانت تسكنها المجموعة المتورطة في الحادثة كانت مؤجرة من قبل، والإرهابيين لم يخرجوا من السفارة الفلسطينية مثلما تداول البعض لكن من فيلا كانت قريبة من مقر السفارة".

مسؤول سوداني يستلم رشوة لاغتيال مبارك

تمكن حراس مبارك من قتل خمس مهاجمين فيما اعتقلت المخابرات الاثيوبية 3 آخرين وحققت معهم.
وكشفت التحقيقات، تورط الأمن السوداني في القضية، وقال حسن الترابي أن وزير الخارجية علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع رئيس الأمن العام السوداني متورطين بالمحاولة ودفع لهما مليون دولار مقابل تنفيذها.



المصدر: وكالات
calendar_month25/04/2019 05:52 pm