الحياة برس - كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن دعم مصر للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لأنه الجيش الليبي الوحيد المنظم والملتزم بالقواعد العسكرية داعياً لرفع الحظر عن توريد السلاح له اذ لم يتعرض جيش مثله لمثل هذه العقوبات.
جاء تصريح شكري خلال كلمة له في إفطار جماعي نظمته الخارجية المصرية لكبار الكتاب والاعلاميين، وشدد خلاله على متابعة مصر لتأثير تحركات القوى " الارهابية " في المنطقة خاصة على الحدد الغربية وعلى وجه الخصوص الجماعات القادمة من سوريا الى ليبيا وارتباطها بقوى نظيرة لها في كينيا والساحل والصحراء.
وأوضح الوزير أن هذه التحركات تمثل خطرا على جميع الأفارقة وهو ما يؤكد صحة الرؤية المصرية الشاملة للتعامل مع الإرهاب والحيلولة دون استخدامه لأغراض الحصول على مكاسب سياسية لأن هذا يعني مصادرة وإقصاء إرادة الشعوب.
وحول التدخل التركي في الشأن الليبي أبدا رفضه لمحاولات المساس بالأمن القومي العربي داعياً للتصدي لها لأن العلاقات الاقليمية والدولية يجب أن تبنى على الاحترام والمصالح المشتركة ويتحتم على المجتمع الدولي التكاتف لمواجهة ذلك.
وكانت مواجهة عسكرية عنيفة اندلعت بين قوات الجيش بقيادة حفتر والقوات الموالية لحكومة امة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بعد اعلان حفتر عن انطلاق معركة تحرير طرابلس من الجماعات المسلحة والمليشيات منذ ما يزيد عن شهر.
وراح ضحية المواجهات حتى اليوم 376 قتيل على الأقل وأكثر من 1822 مصاب حسب منظمة الصحة العالمية، وقدر عدد النازحين بنحو 39 ألفاً.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.


المصدر: وكالات

calendar_month22/05/2019 06:31 pm