الحياة برس - افتتح مسؤولون أمريكيون ما قالوا أنه نفقاً قديماً تحت منازل الفلسطينيين في حي سلوان بالقدس المحتلة الأحد.
وشارك السفير الأمريكي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جاسون غرينبلات بفتح النفق الذي إدعوا أنه طريق الحج اليهودي القديم.
وقال فريدمان في حفل افتتاح النفق:" إن كان هناك شك في حكمة وصحة قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل هذا الاكتشاف يؤكد صحة قراره ". حسب إدعائه.
وادعت مصادر الإحتلال أن النفق كان طريق الحج والشريان الرئيسي لوصول اليهود لما إدعوا أنه جبل الهيكل قبل آلاف السنين، الذي يعتقدون أنه كان موجوداًقبل المسجد الاقصى المبارك.
واستمرت عمليات الحفر في هذا النفق على مدار ثماني سنوات متواصلة تحت منازل الفلسطينيين الذين يشتكون من تصدع كبير أصاب منازلهم بسبب الحفر.
هذا الاحتفال أثار غضب الفلسطينيين، واستنكرته السلطة الفلسطينية واستنكرت المشاركة الأمريكية، كما رفضته المنظمات الإسرائيلية اليسارية واعتبرته محاولة إسرائيلية للقضاء على الحل السياسي وتعزيز التواجد الإسرائيلي في القدس الشرقية التي من المفترض أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية.
من جانبه قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن السفير الأمريكي فريدمان قبل أن يصبح سفيراً كان مساهماً في الإستيطان، وهو مستوطن إسرائيلي متطرف.
وأشار فريدمان أن مشاركته في حفل التنقيب جاء ليؤكد على أهمية القدس تجاه التاريخ الأمريكي قائلاً:" هذا المكان هو تراث الولايات المتحدة بقدر ما هو تراث لإسرائيل "، حسب وصفه.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخطط التهويدي لمدينة القدس، ورأت أنها تهدف لتغيير الوضع الراهن في المدينة المقدسة، منتقدة الدعم الأمريكي لمشروع الاستيطان واليمين المتطرف في إسرائيل.
ورد غرينبلات على وزارة الخارجية، واصفاً هذا الإنتقاد بأنه " مثير للسخرية "، مدعياً أن الاكتشافات الأثرية تدل على التاريخ اليهودي في القدس حسب إدعائه.
مضيفاً أنه لا يمكن بناء السلام إلا على الحقيقة الي يراها هو وإدارته بقيادة دونالد ترامب.
الاحتلال يدعي أن هذا النفق يعود تاريخه إلى ما قبل 30 - 31 م، خلال فترة الحاكم الروماني بونتيوس بيلات، الذي يعتقد أنه أعدم فيها الشخص الذي يعتقدون أنه النبي عيسى عليه السلام.
في ذات السياق نفت منظمة عمق شبيه الإسرائيلية المختصة في الآثار، صحة ما يدعيه البعض عن وجود نفق للحجاج اليهود تحت القدس، وأشارت أن التفاصيل المتوفرة لا يمكن أن تؤكد لأحد حقيقة هذا النفق ومتى تبن بنائه وكيف تم دمجه في المخطط الحضري للقدس.



المصدر: ترجمة الحياة برس
calendar_month01/07/2019 12:37 am