
الحياة برس - تبحث المؤسسة الأمنية الإسرائيلية البدائل الفلسطينية في مرحلة ما بعد رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال موقع واللا الإسرائيلي الجمعة، أن قطاع غزة يحوز على نسبة كبيرة من الاهتمام ودائماً في المقدمة تهديدات حماس بالتصعيد في حال لم يتم تلبية مطالبها.
ولكن المؤسسة الإسرائيلية لترى بعين أخرى للضفة الغربية التي تشكل تحدياً أكبر لجيش الإحتلال، مع تزايد المخاوف من اليوم الذي يلي رحيل الرئيس عباس الذي يبلغ من العمر 84 عاماً، عن السلطة.
فلسطينياً هناك مؤشرات أنه في حال غادر الرئيس عباس السلطة لأي سبب كان، سيتم تشكيل حكومة انتقالية أو مجموعة من المسؤولين الفلسطينيين الكبار سيديرون السلطة الفلسطينية حتى انتخاب رئيس، إلا أن مؤسسات الاحتلال الأمنية ترفض هذا التقييم.
جبريل الرجوب خليفة الرئيس عباس
وتوقعت مصادر الإحتلال حسب ما ترجمته الحياة برس أن يكون جبريل الرجوب الأوفر حظاً في خلافة الرئيس عباس، من خلال خوض الانتخابات وسيجد دعماً فلسطينياً كبيراً، كما سيدعمه القيادي السابق في فتح محمد دحلان بهدف العودة للحياة السياسية الفلسطينية بشكل فعلي.
وقدرت المصادر أن الرجوب ، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، قد عزز موقعه في السنوات الأخيرة من خلال المشاركة في الألعاب الرياضية الشعبية في الضفة الغربية ، بما في ذلك الأنشطة المعادية لإسرائيل ، وبما في ذلك الدخول في مواجهة مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عندما جاء ميسي ومنتخب الأرجنتين للعب في القدس.
يشار إلى أن الرئيس عباس تحدث في أول ظهور له بعد الوعكة الصحية التي ألمت به العام الماضي، أنه لا خوف على السلطة الفلسطينية من بعده، وأن هناك مؤسسة دولة قائمة ولن يكون هناك أي خلاف في حال رحيله.
الاقتصاد في مواجهة حرب الخلافة
وبحسب تعليمات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، يتم تعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية بشكل تدريجي ليكون داعماً للاستقرار في حال نشوب حرب " خلافة " بعد رحيل الرئيس عباس.
ومن الخطوات الإسرائيلية في هذا المجال، رفعت عدد المل الفلسطينيين المسموح لهم بالعمل في الأراضي المحتلة، كما تم ادخال تقنيات حديثة ومتقدمة على معبري قلنديا وراشيل، لتسريع عملية تفتيش وإدخال العمال الفلسطينيين.
وأيضاً التقى رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي سراً مع المليونير الفلسطيني بشار المصري صاحب مدينة روابي الفلسطينية حسب ما ترجمته الحياة برس.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن الاجتماع بين الاثنين كان مقررا سلفا وأكد مكتب الناطق بلسان جيش الاحتلال التفاصيل وأضاف أن رئيس الأركان قام بجولة في المنطقة وتلقى مسحًا لتطوير المدينة وطُلب منه المساعدة في فتح طريق بين روابي ورام الله.
في عام 2011 ، تعهد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب آنذاك إيهود باراك بإنشاء طريق لعبور حركة المرور الفلسطينية على الطريق رقم 435 ، بما في ذلك البنية التحتية لإمدادات المياه وحركة المرور الفلسطينية إلى المعابر ، ولكن تم تأخير الأمر.
أوضحت المصادر أن كوتشافي يُظهر اهتمامًا كبيرًا بما يجري في الوضع المدني - الاقتصادي الفلسطيني ، ويفحص أساليب العمل الأخرى كوسيلة لتهدئة المنطقة.
المصدر: والا + ترجمة الحياة برس