
الحياة برس - أدى المتهم الأول في التخطيط والتدبير لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، استعداده التعاون مع المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن والادلاء بشهادته ضد السعودية مقابل عدم الحكم عليه بالإعدام.
وحسب صحف أمريكية كشفت الأربعاء، أن خالد شيخ محمد فتح بذلك الباب أمام ذوي قتلى الهجمات لمساعدتهم في قضاياهم ضد السعودية، في حال وافقت الحكومة الأمريكية على تجنيبه حكم الاعدام في غوانتانامو.
وقالت المصادر الأمريكية أن خالد شيخ محمد تقدم بعرض يوم الجمعة الماضي في رسالة وجهها محاميه إلى المحكمة الفدرالية في منطقة مانهاتن، التي تنظر في الدعوى الجماعية ضد الرياض المقدمة باسم أكثر من 800 شخص من أقارب الضحايا، وأيضا المتضررين من هجمات 11 سبتمبر.
يشار أن عدد قتلى الهجمات في 11 سبتمبر/2001، وصل لما يزيد عن 3000 شخص، ورفع ذويهم دعوى قضائية ضد السعودية يتهمونها فيها بدعم تنظيم القاعدة المسؤولة عن الهجمات.
وكشف أن محامي خالد شيخ محمد، القابع الآن في سجن القاعدة البحرية الأمريكية غوانتانامو في كوبا، ذكر في رسالته أن موكله ليس مستعدا حاليا للإدلاء بشهادته في هذه القضية، وكما تؤكد الصحيفة، فإن السبب الرئيس للامتناع عن الإدلاء بالشهادة يتمثل في "الطبيعة العامة للاتهام".
وأفاد المحامي في هذا السياق بأنه في حالة "انتفاء إمكانية الحكم بالإعدام، ستكون هناك إمكانية أوسع نطاقا للتعاون".
يذكر أن الكونغرس كان قد تغلب في عام 2016 على "فيتو" فرضه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على مشروع قرار يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر برفع دعوى ضد السعودية، فيما حذر أوباما عقب ذلك في خطاب أرسله للمشرعين من أن التغلب على حق النقض الرئاسي قد تكون له عواقب وخيمة على البنتاغون والقوات الأمريكية المتمركزة في الخارج.
وقد شنت بعض الأطراف الأمريكية هجوماً على السعودية بدعوى غض الطرف عن أنشطة القاعدة، ووجود إتصالات بينهما، وهو الأمر الذي نفته الرياض بشكل قاطع ونفت تورطها في هجمات 11 سبتمبر، وأوضحت أنها ستبيع كافة أصولها في الولايات المتحدة في حال صدور أحكام لصالح الأمريكيين ضدها.
المصدر: وكالات + الحياة برس