
الحياة برس - أظهرت النتائج الأولية وبعد فرز 95% من صنادق الإنتخابات الإسرائيلية، تقدم حزب الوسط " أزرق أبيض " بزعامة بيني غانتس، حاصداً 33 مقعداً، مقابل 32 مقعداً لغريمه حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو.
وقد حصد معسكر الوسط - اليسار 57 مقعداً في الكنيست وهو الذي يجمع كلاً من (أزرق أبيض-33، المشتركة-12، حزب العمل غيشر-6، المعسكر الديمقراطي-6).
أما اليمين فقد حصد 55 مقعداً وهو يجمع كلاً من (الليكود-31، شاس-9، يهدوت هتوراة-8 وحزب يمينا-7).
وتراجع حزب " إسرائيل بيتنا " المعارض للمعسكرين، وهو بقيادة أفيغدور ليبرمان وحصل على 8 مقاعد، فيما بقي حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف خارج الكنيست لعدم مروره نسبة الحسم (3.25).
اختيار رئيس الحكومة القادم
خلال سبعة أيام فقط يجب على الرئيس الإسرائيلي أن يختار بين نتنياهو وغانتس لتشكيل الحكومة المقبلة، وبرغم أن الإختيار يكون للأوفر حظاً في الانتخابات، ترجح بعض المؤشرات أن رئيس الاحتلال سيختار نتنياهو رغم تراجعه أمام غانتس، ويعطي القانون الإسرائيلي الحق للرئيس في الاختيار.
يمنح الرئيس المرشح الذي وقع عليه الاختيار 28 يوما لإنجاز مهمته، وحال فشله في ذلك، يطلب المرشح مهلة أخرى لا تتجاوز مدتها 14 يوما.
وإذا لم يتم تشكيل الحكومة خلال الفترتين، يقوم الرئيس بنقل المهمة إلى بيني غانتس، خصم نتنياهو الذي سيواجه صعوبة حتمية في تشكيل الحكومة، ما يعني على الأرجح الذهاب إلى انتخابات ثالثة مرفوضة شعبيا.
ليبرمان قادر على التغيير
عاد مجدداً نتنياهو ليصطدم بعقبة ليبرمان الذي تسبب فيما سبق بإعادة الإنتخابات بسبب تعنته بعدة شروط أهما " فرض التجنيد الإجباري للمتدينين "، وهو الأمر الذي رفضته أحزاب المتدينين " الحريديم " المتطرفين جداً.
في حال تحالف ليبرمان مع تحالف نتنياهو سيحصل معسكر اليمين المتطرف على 63 مقعداً، مما يعني أنهم سيكونوا الأغلبية في الكنيست وسيضمن نتنياهو تشكيله للإئتلاف الحكومي.
فالآن نتنياهو أمام مهمة صعبة وخياران أحلاهما مر ولا ثالث لهما، فإما أن يوفق بين ليبرمان والحريديم ويقدم تنازلات لليبرمان ويشكلون تحالفاً، وهو الحل الوحيد لتشكيل حكومة يمينية بعيداً عن غانتس وهذا ما يسعى له نتنياهو هذه الساعات حيث يجري مشاورات واجتماعات مكوكية مع قادة الأحزاب اليمينية والحريديم.
أو يذهب للاتفاق مع غانتس مرغماً وبذلك يضطر للتعامل مع القائمة العربية المشتركة التي أصبحت الآن في أعلى مراحل إنتصارها التي لم يكن نتنياهو يأمل برؤيتها.
المصدر: الحياة برس