الحياة برس - إجتاحت موجة كبيرة من العنف جزر سليمان الواقعة جنوب المحيط الهادئ منذ الأربعاء الماضي، وشهدت إعتداءات على الحي الصيني الذي تتواجد به أعداد كبيرة من الصينيين، ومصالح تجارية صينية ومؤسسات ومتاجر تعرض معظمها للحرق والنهب والتخريب.
بدأت الإحتجاجات في مدينة هونيارا عاصمة جزر سليمان، وامتدت للحي الصيني، ورغم فرض السلطات حظراً للتجوال إلا أن معدلات العنف زادت، مما دفع استراليا لتتدخل وتدعم الشرطة المحلية، بعد طلب تقدم به رئيس الوزراء سوغافار.
بكين المتضرر الأول من هذه الأزمة، إستنكرت أعمال العنف والإعتداء على جاليتها في جزر سليمان، داعية السلطات المحلية بعمل كل ما يلزم لحماية جاليتها ومؤسساتها، معبرة عن قلقها لما يحدث.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان للصحفيين: "نطلب من حكومة جزر سليمان اتّخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين حماية الرعايا الصينيين والمؤسسات الصينية".
رئيس الوزراء في جزر سليمان أكد أن الوضع تحت السيطرة والبلاد يعمها الأمن والأمان، متهماً تدخل بعض الدول الغربية في الشأن الداخلي وإشعال الأحداث دون تسميتها، حيث أن من يقود الإحتجاجات العنيفة هم من جزيرة مالايتا بحجة عدم إهتمام الحكومة بمنطقتهم.
بدأت الأزمة السياسية في البلاد عندما عارضت حكومة جزيرة مالايتا المحلية، قرار الحكومة المركزية في جزر سليمان بنقل الإعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين عام 2019، وهنا اختلفت المصالح والمحاور والتحالفات.
الدولة الصغيرة تتشكل من 990 جزيرة، بمساحة 28450 كم مربع، عدد سكانها 500 ألف نسمة، ولها أهمية كبيرة في موقعين استراتيجيين في المحيط الهادئ.
وتسعى الصين لضمان إنضمام جزر سليمان في تحالفها ضد تايوان والولايات المتحدة الأمريكية، في حين وعدت واشنطن بتطوير ميناء في أعماق البحار بالتنسيق مع حكومة مالايتا المحلية، بينما تخطط الصين لتنمية جزيرة غوادالكانال الرئيسية في العاصمة، وهنا البلاد انقسمت جزء مع الدول الغربية وآخر مع الصين.
calendar_month26/11/2021 11:39 pm