الحياة برس - شنت روسيا حرباً خاطفة ضد أوكرانيا فجر الخميس، وسادت حالة من الجدل حول مقدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها أمام الدب الروسي الذي يملك ترسانة أسلحة متنوعة ونوعية.

المقارنة بين قوة اوكرانيا وروسيا

لا شك بأن الجيش الأوكراني في موقف لا يحسد عليه، حتى في ظل الدعم العسكري الكبير الذي حصل عليه مؤخراً من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وغيرها من الدول، إلا أنه ما زال جيشاً يعاني من نقص كبير في الإمكانيات وخاصة "الدفاع الجوي".
روسيا حشدت على حدود أوكرانيا ما يزيد عن 190 ألف جندياً حسب التقديرات الإستخبارية الغربية، في حين أن الجيش الأوكراني كاملاً يبلغ عدده 125600 جندي.
كما تمتلك أوكرانيا 105 طائرات حربية، مقارنة بـ 300 طائرة روسية متطورة، وبلا شك أن منظومات الدفاع الجوي الروسية المتطورة من اس 400 وأخواتها، والطائرات الحديثة من الجيل الخامس قادرة على منح قواتها غطائاً جوياً فعالاً لدرجة أن يشل حركة الطيران الأوكراني بالكامل.
ولعدم إمتلاك اوكرانيا أنظمة دفاع جوي حديثة، تمكنت روسيا من استخدام استراتيجية "الصدمة والترويع" خلال الضربة الأولى، باستخدام المدفعية الجوية والصاروخية وصواريخ بعيدة المدى الباليستية، وإستهداف مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة والمطارات العسكرية والقوات الجوية والدفاعات الجوية ومراصدها والرادارات من مسافات بعيدة.
فلم تستطع القوات الأوكرانية التصدي لأنظمة صواريخ إسكندر كروز والصواريخ الباليستية، رغم حصولها على صواريخ جو-جو قصيرة المدى، من بريطانيا والولايات المتحدة.

متى ستكون اوكرانيا قادرة على الدفاع

الجيش الأوكراني خلال السنوات الثمانية الأخيرة إكتسب خبرة كبيرة في حرب الشوارع والمدن، بفعل خضوعه لدورات عسكرية مكثفة بالإضافة لخوضه حرباً ضد الإنفصاليين المواليين للروس شرق البلاد في لوغانسك ودونيتسك".
في حال دخلت القوات الروسية المدن سيكون ذلك فرصة للقوات الأوكرانية لإستهدافها بالأسلحة المضادة للدبابات المتطورة التي حصلت عليها مؤخراً.
ويتوقع خبراء أن تكون الحرب الأكثر ضراوة في حرب المدن في مدينة كييف العاصمة ذات الأهمية السياسية والإستراتيجية، وفي حال تمكن الجيش الأوكراني من الدفاع بشكل جيد عن المدن ستطول مدة الحرب.
وستسعى روسيا لإستخدام عملائها في الداخل الأوكراني لمهاجمة أهداف محددة داخل المدن وقتل القادة العسكريين.


المصدر: الحياة برس - وكالات
calendar_month24/02/2022 11:42 pm