.png)
الحياة برس - تواصل القصف الروسي على مدن في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي، حيث سمعت أصوات إنفجارات قوية في العاصمة كييف مع ساعات مبكرة من صباح الجمعة.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعبئة العامة لمدة 90 يوماً، معلناً عن دخول ما وصفها بـ "مجموعات تخريبية" إلى كييف، مشيراً إلى أن روسيا تحاول إستهدافه شخصياً وعائلته، مؤكداً بقائه في أوكرانيا.
وأطلق الجيش الأوكراني عملية دفاعية في المناطق الجنوبية وشرق خيرسون، مع الحديث عن استخدام الروس صواريخ كروز وصواريخ باليستية.
وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية، بأن سلاح الجو الأوكراني استهدف القوات الروسية في مناطق نوفا زبوريفكا وكوبيانسك ونوفاكاخوفكا، كما استعاد الجيش السيطرة على جسر خيرسون واستقرت قواته على الضفة اليسرى من نهر دنيبر، وتواصل دفاعها عن موانئ أوديسا ويوجني وأوشاكوف والبحر الأسود.
وقدر القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني عبر منشور له على حسابه في فيسبوك الجمعة، أن خسائر روسيا بلغت في اليوم الأول 30 دبابة، ونحو 130 عربة مدرعة، و7 طائرات حربية، و6 مروحيات.
وكان الجيش الروسي تمكن في اليوم الأول من تنفيذ هجوم مفاجئ بالصواريخ الباليستية والقاذفات الإستراتيجية إستهدف خلالها النقاط المركزية وغرف القيادة ومخازن الذخيرة، ونجح بالسيطرة على جزيرة زمييني الاستراتيجية بالقرب من أوديسا جنوب البلاد ومدينة تشرنوبل النووية ومطار هوستوميل قرب العاصمة كييف بانزال جوي نفذته قوات خاصة روسية، ولكن تمكن الجيش الأوكراني من إستعادة السيطرة عليه بعد إشتباكات دامية بالإضافة لتدمير المطار بشكل شبه كامل.
وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش، أنه تم السيطرة على المطار بعد أن تم قتل كافة أفراد القوات الخاصة الروسية وعددهم 200 جندي، ولم يكن هناك تأكيد روسي حول حصيلة الخسائر الروسية بالمعارك الدائرة حتى الآن.
وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية الخميس، مقتل 137 شخصا وجرح 316 آخرين بسبب الغزو الروسي.
أما في مدينة خاركيف، قضى المدنيين يومهم في الملاجئ ومترو الأنفاق هرباً من المعارك الضارية المندلعة في المدينة، كما أعلن الرئيس الأوكراني أن المعارك في الجبهة الجنوبية هي الأقوى والأشرس، وأنه وجه بضرورة القضاء على القوات الخاصة الروسية التي سيطرت على مطار أنتونوف الدولي للشحن.
الجانب الروسي
توقعت مصادر غربية أن تسقط العاصمة كييف خلال ساعات بعد تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل، كما أن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو المدينة عبر مسار نهر دنيبر.
ورأى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال حديث للصحفيين، بأن موسكو تريد فرض وضع محايد في أوكرانيا، ونزع سلاحها، والقضاء على من وصفهم بالنازيين الحاكم للبلاد.
كما أعلنت الدفاع الروسية أن كافة المهام الموكلة لوحداتها خلال اليوم الأول تم تنفيذها بنجاح، وتم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية في مقدمة تلك الأهداف، وتعطيل 83 هدفاً أرضياً من البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، واسقاط طائرتين أوكرانيتين من طراز سوخوي 27، وطائرتين طراز سوخوي 24، وطائرة مروحية، و4 طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار".
كما نجحت قوات جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، من التقدم نحو دونباس لنحو 8 كلم، بفضل الغطاء الجوي والمدفعي الروسي.
البنتاغون الأمريكي قال بأن روسيا أطلقت 160 صاروخاً باليستياً من طراز كروز على مواقع أوكرانية.
في حين قالت الأمم المتحدة أن 100 ألف نازح حتى الآن يوجد داخل أوكرانيا، في حين أن الآلاف غادروا للدول المجاورة، مع الحديث عن وصول نساء وأطفال فقط لبعض دول الجوار بدون الرجال، في ظل أنباء عن منع السلطات الأوكرانية للرجال من المغادرة بهدف إجبارهم على الخدمة العسكرية.
المصدر: الحياة برس - وكالات