
الحياة برس - ما زالت الإحتجاجات تتواصل في العديد من المدن الإيرانية تنديداً بمقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني البالغة من العمر "22 عاماً"، والتي تعرضت للقتل على يد أفراد مما يعرف بـ "شرطة الأخلاق" التابعة للحكومة الإيرانية بعد الإعتداء عليها وإعتقالها لعدم إرتدائها الحجاب بطريقة "مناسبة".
وقد فرقت قوات الأمن الإيرانية الإثنين، مظاهرة في مديمة سنندج، في حين سعت الشرطة الإيرانية لتهدئة الموقف بعد أيام من الإحتجاجات ووصفت الحادثة بأنها "حادث مؤسف" نافية إتهامات بسوء معاملة الضحية.
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر محتجين في سنندج عاصمة محافظة كردستان وكيف أن قوات الأمن تعمل على قمعهم، في حين أطلق بعض عناصرها النار الحي تجاه المتظاهرين.
أما في ساغيز مسقط رأس الفتاة، فقد قمعت الشرطة مظاهرة يوم أمس واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
الشرطة قالت بأن مهسا أميني كانت محتجزة في السجن مع نساء أخريات اعتقلتهن شرطة الأخلاق، ولم يتم الإعتداء عليها، في حين قال قائد شرطة طهران حسين رحيمي، أن الشرطة لم تقتلها وأنها كانت تسعى للحفاظ على حياتها، واصفاً إتهام الشرطة باركتاب الجريمة بـ "الإتهامات الجبانة".
وأضاف رحيمي في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، أن "هذا الحادث مؤسف بالنسبة لنا ونتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث أبدا".
وعرضت الشرطة مقطع فيديو يظهر امرأة تم تحديد هويتها بأنها أميني وهي تتحدث إلى شخص يبدو أنه كان يتفقد جزءا من ملابسها، ثم وضعت المرأة يديها على رأسها وانهارت.
وذكر رحيمي أن المسعفين وصلوا في غضون دقيقة واحدة من سقوطها.
والد مهسا أميني قال بأن إبنته لم تكن تعاني من أي مشاكل صحية، وأن الشرطة استغرقت ساعتين حتى نقلتها للمستشفى ولو تم نقلها مبكراً كان من الممكن إنقاذها.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بدوره أمر بفتح تحقيق بالحادثة.
المصدر: الحياة برس