الحياة برس - قادة العديد من الدول الأوروبية سيجتمعون في مولدافيا للتعبير عن دعمهم للقارة في مواجهة روسيا. حيث بدأ وصول رؤساء الدول والحكومات الـ47 إلى قلعة ميمي في قرية بولبواكا في مولدافيا المجاورة لأوكرانيا، ويهدف هذا الاجتماع الثاني لـ"الأسرة الأوروبية" إلى تعزيز الدعم والتضامن مع أوكرانيا.

حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الاجتماع بعد زياراته لعدة دول في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والسعودية واليابان. ومن المتوقع غياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الاجتماع.

يشكل هذا الاجتماع منصة هامة للقادة الأوروبيين للتباحث حول القضايا الاستراتيجية المشتركة. وستلتقط "صورة عائلية" للمشاركين في مولدافيا، مما يعكس عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والقارة الأوروبية.

من المتوقع أن يستغل رؤساء الدول هذه الفرصة لبحث قضية أمن أوكرانيا، خاصة في ظل التواجد العسكري الروسي في بعض المناطق. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته وابتكار صيغ جديدة لتلبية تطلعات الدول الأعضاء.

أما بالنسبة لمولدافيا، فإن هذا الاجتماع يعد فرصة هامة للتعبير عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأعربت الرئيسة مايا ساندو عن سعادتها
 بحضور القادة الأوروبيين في بلادها، مؤكدة أن مولدافيا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي.

كما تلقت مولدافيا رسالة تشجيع من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، التي أشادت بتقدمها في الإصلاحات. وتعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أمرًا عاجلاً بالنسبة لأوكرانيا أيضًا، وعلى الرغم من حصولها على وضع مرشح رسمي، فإن الطريق لا يزال طويلاً.

هذا الاجتماع سيساهم أيضًا في خفض التوتر في شمال كوسوفو، حيث شهدت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الصرب. ويُتوقع أيضًا أن يجتمع رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في هذا الاجتماع برعاية إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز وشارل ميشيل، لمناقشة النزاع المستمر بين البلدين بشأن ناغورني قره باغ.

من المتوقع أن تسهم هذه القمة في تعزيز الدعم والتعاون بين الدول الأوروبية في مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
calendar_month01/06/2023 03:29 pm