
دمشق 25 / 7 / 2024
استقبل وزير الخارجية السوري د. فيصل المقداد، اليوم الخميس، السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة السورية دمشق.
وفي بداية اللقاء أكد وزير الخارجية السوري د. فيصل المقداد موقف سورية الثابت الذي لا يتزعزع بدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة, وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدان وزير الخارجية السوري قرار الكنيست في الكيان الإسرائيلي ضد إقامة دولة فلسطينية معتبرا بأن هذا القرار يعد انتهاكاً صارخاً جديداً للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتقويضاً لجميع قرارات الأمم المتحدة, وعندما يصف نتنياهو الإنروا بالإرهاب فهذه يعني أنه يصف الأمم المتحدة بالإرهاب .
مضيفاً: بأن قرار الكنيست الإسرائيلي يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار بالمنطقة.
ودعا وزير الخارجية السوري دول العالم إلى اتخاذ موقف حاسم ضد سياسات التوسع والاستيطان والإبادة الإسرائيلية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني,خاصة أن فلسطين كلها مستهدفة وليست غزة وحدها كما قال الرئيس الأسد في القمة العربية مؤخراً.
كما رحب د. فيصل المقداد خلال اللقاء بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يقر بأن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني.
وتابع: بأن سورية تشجب الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لقرار محكمة العدل الدولية مشيرا بأن أمريكا تستمر بتوفير الحماية للكيان الإسرائيلي وتدعم استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
كما ورحب وزير الخارجية السوري باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في جمهورية الصين الشعبية مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.
وبدوره استعرض السفير عبد الهادي خلال اللقاء الأوضاع الكارثية التي يعاني منها شعبنا بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ضده منذ أكثر من تسعة أشهر ، وحدوث مجاعة في القطاع في ظل النقص الحاد بالماء والغذاء والأدوية.
وأيضاً تطرق السفير عبد الهادي إلى تصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية من خلال الاقتحامات اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات.
مشيراً بأنه إذا كانت دول العالم حريصة على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فعليها إجبار حكومة نتنياهو على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني.
مضيفاً: بأن الإدارة الأمريكية كان يجب عليها أن تقول لنتيناهو أوقف الحرب وليس إعطائه فرصة للكذب والتضليل بالكونغرس الأمريكي خلال كلمته يوم أمس.
حيث أكد السفير عبد الهادي بأن غزة لن تكون إلا جزءا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأن مخططات إسرائيل لليوم التالي للحرب بإبعاد منظمة التحرير الفلسطينية عن غزة فمصيرها الفشل لأن السلطة الفلسطينية لم تخرج من قطاع غزة.
وأكد موقف منظمة التحرير الفلسطينية بدعم حق سوريا بالسيادة الكاملة على كافة أراضيها وحقها بمكافحة الإرهاب وخروج كافة القوى المسلحة الغير شرعية من الأراضي السورية وضرورة تعزيز العلاقات العربية العربية لهذه المرحلة وعدم إعطاء إسرائيل ذرائع لتوسيع جرائمها .