.png)
الحياة برس - بدأ مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس عملية انتخاب رئيس الجمهورية الـ14، في ظل أجواء متوترة وخلافات دستورية بارزة، وسط تزايد التوافق على قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح بارز.
انعقدت الجلسة بحضور جميع أعضاء المجلس النيابي الـ128، ورعاية دبلوماسية تمثلت في مشاركة موفدين دوليين مثل السعودي يزيد بن فرحان والفرنسي جان إيف لودريان وسفراء عرب وأجانب. كما حضر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء.
الجلسة شهدت سجالات حادة حول دستورية انتخاب قائد الجيش، إذ اعترض بعض النواب على ترشيح موظفي الفئة الأولى دون تعديل دستوري صريح. وأكد النائب ملحم خلف أن "الدستور يمنع انتخاب موظفي الفئة الأولى إلا عبر آلية واضحة".
كما أثار النائب جبران باسيل جدلاً باتهامه المجلس بالتنازل عن سيادته لصالح التدخلات الخارجية، واصفًا المشهد بأنه "عملية تعيين تُمارَس من الخارج".
النائبة بولا يعقوبيان انتقدت ما وصفته بازدواجية بعض الأحزاب في التعامل مع الدستور، ما أدى إلى مشادة كلامية بينها وبين النائب سليم عون، تطورت إلى سجال حاد داخل القاعة.
في المقابل، دعا نواب آخرون إلى تغليب مصلحة الدولة على الدستور في هذه المرحلة الحرجة. وقال النائب بلال عبد الله: "إذا خُيرنا بين الحفاظ على الدستور والحفاظ على الدولة، فأنا أختار الحفاظ على الدولة".
الرئيس نبيه بري، الذي ترأس الجلسة، اختتم المناقشات بالدعوة للبدء في عملية الانتخاب رغم الخلافات.
في ظل هذه الأجواء، تتصاعد التساؤلات حول قدرة المجلس على تجاوز التعقيدات الدستورية والسياسية لانتخاب رئيس جديد يعيد الاستقرار إلى لبنان، الذي يعاني من أزمات متعددة.