.png)
الحياة برس - وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صباح الجمعة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ أكثر من أربع سنوات. تأتي هذه الزيارة في أعقاب وقف إطلاق النار في شمال لبنان بين إسرائيل وحزب الله، ولتعزيز العلاقات مع القيادة اللبنانية الجديدة.
وكان في استقبال ماكرون بمطار بيروت الدولي رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي، حيث أكد أن الرئيس الفرنسي أعرب عن التزامه بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيراً إلى أن ماكرون سيزور جنوب لبنان حيث تنتشر قوات فرنسية ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
من المقرر أن يلتقي ماكرون بالقيادة اللبنانية، بما في ذلك الرئيس المنتخب حديثاً جوزف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، إضافة إلى مسؤولين عسكريين لبنانيين وأمريكيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد ميقاتي أن فرنسا تتابع عن كثب التطورات الإقليمية، لكنها لم تناقش حتى الآن قضية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار المحددة بـ60 يوماً.
شهد لبنان مؤخراً تطورات سياسية هامة، حيث تم انتخاب رئيس أركان الجيش اللبناني جوزف عون رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي. كما تم انتخاب نواف سلام، المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله، رئيساً للوزراء. ويأمل اللبنانيون أن تؤدي هذه الاختراقات السياسية إلى تعزيز الثقة الدولية وجذب الدعم المالي اللازم لإعادة إعمار البلاد.
كانت فرنسا من بين الدول الوسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وأكدت التزامها بدعم لبنان على الصعيدين الإنساني والعسكري. وفي أكتوبر الماضي، جمع مؤتمر دولي في باريس تعهدات بقيمة مليار دولار لمساعدة لبنان في مواجهة أزماته الإنسانية والاقتصادية.
زيارة ماكرون تأتي في وقت حساس بالنسبة للبنان، حيث يأمل الشعب اللبناني أن تسهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون الدولي لإعادة بناء البلاد ومواجهة التحديات المستمرة.