الحياة برس - هاجم رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، الأحد، الرئيس السوري السابق بشار الأسد، متهما ما سماها بـ"حاشيته الغبية" بتوريط أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري والمتاجرة بدمائهم.

وفي منشور عبر فيسبوك، كتب مخلوف: "ماذا فعلتم بأهلنا يا ضابط الرابعة 'دلا' (غياث دلا أحد أبرز القادة العسكريين في النظام السابق)، هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جدا؟!". وأضاف: "لماذا ورطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم… كان لديكم جيش جرار.. فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطنا خسرتموه مع بضعة مدنيين؟!".

كما وجه مخلوف هجومًا مباشرًا على الرئيس السوري السابق بشار الأسد قائلاً: "ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقًا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير. وأتت اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكي لا تسقط الدولة. فكل دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا دماؤهم في رقبتكم".

وكانت السلطات في سوريا قد أعلنت السبت تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد، وفرض السيطرة على مناطق شهدت مواجهات هي الأعنف منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان مساء يوم السبت بأن "عدد القتلى بلغ حتى مساء السبت 1018 شخصًا بينهم 745 مدنيًا جرى تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في مجازر طائفية". كما أوضح المرصد أن الوضع في المنطقة تدهور حيث انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد منطقة الساحل غرب سوريا، التي تعيش فيها أغلبية من الطائفة العلوية، اقتتالًا داميا. وأعلنت قوات الأمن السورية أنها "خاضت اشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للنظام السابق". وقالت وزارة الدفاع السورية إنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظًا على سلامة أهلها.
 
calendar_month09/03/2025 12:20 pm