
الحياة برس - قال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف تال ليف رام ، إن الخطوات الإسرائيلية المرتقبة باتجاه مسيرات العودة الفلسطينية تظهر كم أن الحدود الجنوبية مع قطاع غزة آخذة بالسخونة، حيث سيتم نشر كتائب عسكرية إضافية، ونشر المزيد من القناصة، وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء مناشير تحذر الفلسطينيين من المشاركة في المسيرات، أو الاقتراب مسافة سبعمئة متر من الحدود الشرقية.
وأضاف، أنه رغم وجود تقديرات أمنية وعسكرية إسرائيلية تفيد بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد زيادة في المظاهرات والاحتكاكات بين الجانبين، لكن السيناريو الأكثر تطرفا يقضي بتوجه آلاف المتظاهرين نحو الجدار، رغم انخفاض إمكانية حدوثه، ما يرفع من فرص إصدار التعليمات للجنود باستخدام النار الحية ضد المتظاهرين الذين يحاولون عبور الجدار.
مع العلم أن التوصيات ستتركز بأن يكون إطلاق النيران محدودا ودقيقا؛ بهدف تقليل أعداد الإصابات والخسائر البشرية الفلسطينية، وبذلك يمكن منع هذه الأحداث من التدهور الواسع والشامل.
من جانبه قال يوحاي عوفر، المراسل العسكري لصحيفة مكور ريشون، إن الفلسطينيين الذين سيكونون العصب المركزي لمسيرات العودة ليس لديهم ما يخسرونه، ما يجعل قيادة المنطقة الجنوبية تبدي استعدادا واستنفارا كبيرين للتعامل مع أحداث يوم الجمعة القادمة، من خلال نشر المزيد من المعدات الهندسية والوسائل القتالية.
وأضاف أنه في حال قرر الفلسطينيون، لا سيما الأطفال والنساء، اجتياح الحدود، فإن ذلك سيوقع خسائر بشرية كبيرة، وحينها ستقوم ضجة دولية، ما يجعل الجيش يسعى لتبديد فرص حدوث هذا الكابوس، ما يعني أن أي محاولة إسرائيلية لمنع حدوث هذه المسيرات باستخدام القوة سيضر كثيرا بصورة إسرائيل حول العالم.