
الحياة برس - وصفت روسيا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من معاهدة بين البلدين تحد من نشر صواريخ نووية متوسطة المدى بأنه قرار خطير.
وقالت روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف، أن هذه خطوة خطيرة للغاية ولن يفهمها المجتمع الدولي وستثير ادانات جادة.
وكانت روسيا في وقت سابق وصفت القرار الأمريكي بأنه محاولة للسيطرة على العالم، وكانت واشنطن تعمل على مدار سنوات عديدة بتدمير أسس الإتفاق بخطوات متعمدة ومتأنية.
وقال مصدر روسي لوكالة فرانس برس، " أن هذا القرار يندرج في إطار السياسة الأميركية الرامية للانسحاب من هذه الاتفاقيات القانونية الدولية التي تضع مسؤوليات متساوية عليها وعلى شركائها وتقوض مفهومها الخاص لوضعها الاستثنائي".
من جانبه قال مصدر روسي آخر لوكالة ريا نوفوستي الحكومية أن أمريكا تحلم بأن تكون القوة الوحيدة المهيمنة على العالم، وهذا هو الدافع الرئيسي لإنسحابها من الاتفاقية.
تاريخ الاتفاقية
تم توقيع الاتفاقية عام 1987 بين موسكو وواشنطن، وتهدف لإلغاء فئة كاملة من الصواريخ التي يصل مداها من 500 - 5000 كلم، وجاءت بعد نشر الاتحاد السوفيتي حينها صواريخ " اس اس 20 "، النووية وكانت موجهة نحو العواصم الأوروبية.
وتم بموجبها التوقف عن صناعة تلك الصواريخ واستخدامها وسحبها من الخدمة وقد بلغ عددها 2600 صاروخ نووي.
ترامب ينسحب من الاتفاقيات
الرئيس الأمريكي ترامب عمل مراراً على الانسحاب من الاتفاقيات التي وقعها سلفه باراك أوباما، حيث انسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، كم انسحب من معاهدة باريس التي وقعت عليها 195 دولة، وتجاهله للاتفاقيات الموقعة فيما يخص القضية الفلسطينية.
تأثير الانسحاب على الأمن الأمريكي
انسحاب ترامب من الاتفاق يضع الأمن الأمريكي أمام تبعات كبيرة وخطيرة على السياسية الدفاعية الأمريكية، خاصة في آسيا وفي ظل الحرب التجارية التي أعلنها ترامب مع الصين.