
الحياة برس - اندلع جدل كبير حو مشروع " قناة اسطنبول "، الذي تسعى الحكومة التركية لتنفيذه بهدف ربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوربي من إسطنبول، لتخفيف التنقلات البحرية في مضيق البوسفور.
وقال البروفيسور التركي جمال صيدام في تصريح تلفزيوني، أنه بمجرد بدء حفر قناة اسطنبول ستنتج روائح كريهة شبيهة برائحة البيض الفاسد جراء انبعاث غاز ثاني اكسيد الكبريت المتراكم في بحر مرمرة.
مضيفاً بأن ثاني أكسد الكبريت يؤثر بشكل سلبي على الجهاز التناسلي للذكور ويقلل من فاعليته بنسبة 25-30%، بالإضافة لنقل القناة النفايات العضوية التي تجمعت عبر مئات السنين الى بحر مرمرة الذي يعرضه للكثير من الأخطار.
مشيراً لإحتمالية أن تقضي القناة الجديدة على بحر مرمرة بالكامل وهو البحر الداخلي لتركيا، لأنه يتأثر بشكل كبير بالبحار المفتوحة عليه مثل البحر الأسود بحر إيجه.
وحذر في السياق من أن "افتتاح القناة سيرفع مستوى المياه في البحر الأسود بمعدل 12.7 سنتيمتر، الأمر الذي سيولد حالة ضخ كبيرة وتيارا عظيما يمر عبر البوسفور ليحمل محتويات البحر الأسود إلى مرمرة ويشوه خصوصيته".
الحكومة التركية بدورها قالت أن القناة حصلت على تقييم إيجابي من 52 مؤسسة ومعهدا مختصاً.
وبدأت أعمال التنقيب في مسار المشروع العام الماضي (2017)، وانتهت أوائل العام الجاري (2018).
وتعاونت وزارة النقل والملاحة البحرية في إطار المشروع مع عدد كبير من المؤسسات أبرزها، وزارات البيئة، وشؤون الغابات والمياه، والأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، والطاقة والموارد الطبيعية.
إلى جانب بلدية إسطنبول، وإدارة الإسكان الجماعي "توكي" التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
كما استعانت وزارة النقل خلال تعيين مسار القناة بعدد كبير من الخبراء الأتراك والدوليين.