الحياة برس - تراجعت حدة الحرب الأهلية في سوريا بعد أن تمكن النظام السوري من إستعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بمساعدة روسية وإيرانية وتنظيمات حليفة.
التدخل الروسي في سوريا عام 2015، أنقذ نظام الرئيس بشار الأسد من الإنهيار، حيث كانت التنظيمات المعارضة تتقدم بسرعة كبيرة، وتمركزت في نقاط قريبة جداً من العاصمة دمشق قبل التدخل القوي من روسيا بأنظمتها الهجومية الأعنف في العالم.
روسيا تعتبر سوريا نقطة إستراتيجية هامة لها، وهي تقريباً الدولة الوحيدة التي تتواجد بها بقوة في الشرق الأوسط، كما أنها إستغلت الصراع السوري لتجربة الأسلحة والطائرات المقاتلة الجديدة، مما قلب الصورة على الأرض وجعلها لصالح النظام.

أنظمة روسية فتاكة أستخدمت في سوريا

  • القاذفة توبوليف 160 "وايت سوان"

القاذفة البجعة تعد من أقوى القاذفات الإستراتيجية في سلاح الجو الروسي وتفوق سرعة الصوت، ويمكنها حمل 45 طناً من القنابل والصواريخ، والتحليق على مسافة 2200 كيلومتر، وتصل سرعتها لـ 2.2 ماخ، (القاذفات الأمريكية تحمل 30 طناً من الذخيرة).
في عام 2015، شنت البجعة أولى غاراتها في سوريا، بعد أن غادر سربها قاعدتهم الأم في روسيا، وتزودوا بالوقود في الجو، وواصلوا طريقهم نحو الهدف في سوريا وأطلق السرب صواريخ من طراز "KH-101" على مجمع يعتقد أنه لتنظيم الدولة "داعش"، وكان هذا أول إطلاق تشغيلي للقاذفة الحديثة.
وهنا حققت روسيا عدت أهداف في غارة واحدة، الأولى أنها قام بتجريب طائرتها الحربية في عملية حقيقية، بالإضافة لإنزال قوة نارية هائلة على الأرض، وإستعراض القدرات الإستراتيجية الروسية أمام الولايات المتحدة.
  • قاذفة TOS-1A "توس - 1"

نظام صاروخي مدمر يمكنه تدمير كل الأهداف السطحية في دائرة نصف قطرها 40 كيلومتراً مربعاً، ويمكن أن تطلق 24 صاروخاً حارقاً تؤدي لرفع درجات الحرارة والضغط لمستويات مدمرة في الهدف ومحيطه.
كما يمكنه إطلاق صواريخ الـ 24 خلال 6 ثواني في نظام الإطلاق المزدوج، كما يمكنه إطلاقها خلال 10 ثواني في نظام الإطلاق الفردي، ويمكن إستخدامها في مدى قريب من 400 - 600 متر، ويمكن أن يصل مداها لـ 6 كيلومتر، بالإضافة لإحتوائها على صوايخ قادرة على تدمير واختراق المخابئ تحت الأرض.
كما يمكنها تدمير قوافل العدو والمعسكرات والمواقع القتالية  في المناطق الجبلية، ويمكن إعادة تلقيمها وتسليحها خلال 120 ثانية فقط.
  • تعتبر Sukhoi 34 "سوخوي 34"

سوخوي 34 طائرة هجومية من الطائرات الرئيسية في سلاح الجو الروسي، طائرة بمحركين يتحكم بها إثنان، تحمل 12 طناً من القنابل والصواريخ ومنها قنابل ذكية.
وتفتخر روسيا بقدرات هذه الطائرة والنجاحات التي حققتها في إصابة الأهداف الجوية والأرضية، وكان لها دوراً كبيراً في الحرب ضد الجماعات المسلحة في سوريا.
  • صاروخ عيار
صاروخ أطلقت عليه روسيا إسم "عيار" وكشفت عنه عندما أطلقت 26 صاروخاً لمسافة 1500 كلم، مستهدفة أهداف لتنظيم الدولة "داعش" في بحر قزوين. 
وأعلنت روسيا حينه إستهداف 11 هدفاً للتنظيم في البحر يعتقد أنها كانت سفن، وتم تدميرها بشكل كامل، ولكن 4 صواريخ منها سقطت في الأراضي الإيرانية بسبب أعطال فنية.
وحسب تقارير إعلامية فإن الصاروخ هو بالأصل "صاروخ كروز" طويل المدى بطول 1600 كيلومتر قادر على حمل رأس نووي، وقامت روسيا بتطويره، ولأول مرة يدخل العمل الفعلي في الحرب السورية.
  • بندقية القوات الخاصة للإستخدام تحت الماء 
بندقية خاصة روسية لا يمكن أن تجدها إلا بيد القوات الخاصة الروسية، يستخدمها الغواصون المحاربون، والتي يمكنها إطلاق النار تحت سطح الماء بقدرة عالية ، وتستخدمها روسيا بشكل أساسي للدفاع عن موانئها وسفنها المتمركزة في سوريا.
تم صناعة البندقية عام 1975، وظل وجودها سراً حتى بعد سقوط الإتحاد السوفيتي، وتم تصميمها لمساعدة المارينز الروس على مواجهة قوات الكوماندوز تحت الماء.
يمكنها إطلاق النار لمسافة 30 متراً على عمق 5 أمتار، كما يمكنها على عمق 10 أمتار أن تصل طلقاتها حتى 15 متراً.

calendar_month15/10/2021 01:03 pm