الحياة برس - تتواصل النقاشات في أوساط القيادة اللبنانية حول اتفاق ترسيم الحدود مع دولة الإحتلال الإسرائيلي الذي بموجبه سيسمح للبنان بالاستفادة من حقل "قانا"، في حين سيحصل الإحتلال على حقل كاريش بشكل كامل.
لبنان قدمت اقتراحات تعديل على مسودة الاتفاق التي قدمها الوسيط الأمريكي أموس هوكستين، ورفض الإحتلال هذه التعديلات، وسط تهديدات بالبدء باستخراج الغاز من حقل كاريش بدون الاتفاق مع لبنان.
وبدأت بالعل شركة "إنرجيان" للطاقة بعملية تجريب ضخ الغاز من وحدة الإنتاج العائمة في حقل كاريش البحري الأحد، للاستعداد لعملية الاستخراج الرسمية خلال فترة قصيرة جداً.
مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية قال بأن الرئيس ميشال هون تلقى مكالمة من الوسيط الأمريكي أطلعه خلالها على التطورات الأخيرة حول ترسيم الحدود، مشيراً إلى أن الصيغة النهائية للاقتراح سيتم إرسالها خلال ساعات، وسيدرس الجانب اللبناني بدوره الصيغة النهائية بشكل دقيق لإتخاذ القرار المناسب.
وفي ظل التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان في حال تحرك "حزب الله" ضد الأهداف الإسرائيلية، قال مصدر لبناني للشرق السعودية، بأن تل أبيب تهول الأمور والمغامرة العسكرية الآن ليس في صالحها، والضغط الأمريكي متواصل للتوصل لاتفاق.
ورأى المصدر حسب الصحيفة، أن بيروت لن تخضع للابتزاز الإسرائيلي، وأن ما يطلق من مواقف يدخل في إطار السجال السياسي بين الأحزاب الإسرائيلية.
مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة قائلاً "المفاوضات شغالة وبقوة، وكرة الحل في ملعب هوكستين، ويبدو أن تنازل لبنان عن الخط 29 الذي يضم كاريش وقبوله بخط 23، فتح شهية تل أبيب المبنية على الطمع".

التعديلات اللبنانية المقترحة على اتفاق ترسيم الحدود 

خط الطفافات البحرية، حيث تريد تل أبيب اعتباره خطاً حدودياً رسمياً يصل حتى النقطة البرية B1، ولبنان تريد ترك المسافة الفاصلة بين البر وخط الطفافات الموجود الآن والتي تقدر بحوال خمس كيلومتر كما هي دون ترتيبات وتكون تحت إشراف الأمم المتحدة.
لبنان يرى أن بقاء جزء من البلوك 72 تحت سيادة الإحتلال يعطيه مع إعطاء حق التنقيب فيه للبنان سيكون ورقة قوة لصالح إسرائيل التي تستطيع في أي لحظة عرقلة العمل اللبناني في استخراج ثرواته.
وتطالب لبنان الآن بتوفير ضمانات وتعهد إسرائيلي بعد عرقة الإنتاج في البلوك 72، وترك خط الطفافات على حاله.

calendar_month09/10/2022 07:58 pm