الحياة برس - فتحت الشرطة الأفغانية اليوم الإثنين معبر "جسر الحرير" الحدودي بين أفغانستان وإيران أمام حركة البضائع بعد إغلاقه يوم أمس (الأحد) نتيجة للاشتباكات المسلحة التي استمرت لساعات وأسفرت عن سقوط قتلى. أكد المتحدث باسم شرطة ولاية نيمروز الأفغانية، مولوي قدرت، أن المعبر الحدودي قد فتح أبوابه أمام حركة البضائع، مشيرًا إلى أن الطريق المؤدي إلى المعبر قد تم فتحه من الجانب الإيراني.

وفي سياق متصل، صرّح العميد كيومرث حيدري، قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، بأن قوات حرس الحدود الإيرانية تسيطر على المناطق الحدودية مع أفغانستان.

وحذر مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون دول جنوب آسيا، سيد رسول موسوي، من أن أي نزاع قد ينشأ بين إيران وأفغانستان سيكون خسارة استراتيجية للجانبين، مشددًا على ضرورة توخي الحذر. ووصف موسوي في تغريدة على تويتر التطورات الأخيرة على الحدود بأنها استمرار لمؤامرات الدول الاستعمارية التي تهدف لتدمير البلدين، والتي بدأت منذ عام 1872.

وأفاد متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ووسائل إعلام رسمية إيرانية بأنه تم قتل اثنين من أفراد حرس الحدود الإيراني ومقاتلين من طالبان بعد تبادل إطلاق النار قرب نقطة حدودية بين البلدين.

وقد أكدت مصادر إعلامية أنه تم قتل عنصرين من حرس الحدود الإيراني وإصابة مواطنين اثنين في المواجهات المسلحة بين حرس الحدود الإيراني وقوات أفغانية في منطقة "ماككي" على الحدود بين البلدين.

توقفت الاشتباكات التي استمرت لبضع ساعات واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وذلك وفقًا لمصادر أفغانية وإيرانية.

يسود حالة من التوتر بين البلدين بسبب الخلافات حول حقوق المياه. اتهمت إيران حكومة طالبان بانتهاك اتفاقية تم توقيعها في عام 1973 بتقليص تدفق المياه من نهر هلمند إلى المناطق الشرقية الجافة في إيران، وهو ما نفته حركة طالبان.
calendar_month29/05/2023 02:42 pm