الحياة برس - إسلام القانوع - تشهد أسواق غزة إرتفاع كبير في أسعار الخضروات والمواد الغذائية الأساسية اللازمة للبيت في كل يوم دون إمكانية الإستغناء عنها .وفي لقاء مع المواطن منيب عاشور(50عامآ) قال للحياة برس ذهبت صباحآ للتسوق كعادتي كل جمعة ولكنني تفاجأت بغلاء الأسعار فكيلو الطماطم بستة شواقل مقارنة مع ما قبل الغلاء كانت الأربع كيلو بستة شواقل حيث لم يسمح لي بشراء جميع مستلزمات البيت فضطررت لشراء كمية أقل، رغم أنها لا تكفي ليوم واحد فلدي 8 أفراد إضافة إلى أبي وأمي.من جانبه قال المواطن هاني أبو رشيد (35 عامآ) إن دخلي اليومي والذي لا يتعدى الثلاثون شيقل حيث لا يكفي لشراء خضروات يوم واحد لذلك لن أتمكن من توفيرها لعائلتي وأقترح عليهم تناول المعلبات والفواكه.وفي سياق متصل أكد التاجر أحمد الأشقر 44 عاما، أن الإرتفاع الكبير في أسعار الطماطم والخضروات مسألة متكررة في مثل هذا الوقت من العام، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتي تؤثر بصورة سلبية على المزروعات المكشوفة مما يقلص من حجم إنتاجها والتقليل من ظاهرة "الزهر" والإنتاجية لدى الخضروات".ونفى الأشقر أن يكون احتكار التجار للخضروات هو السبب في ارتفاع أسعارها مؤكداً أن الإسبوعين القادمين ومع انخفاض درجات الحرارة ستبدأ الأسعار بالعودة إلى طبيعتها وخاصة بعد منع وزارة الاقتصاد الوطني في غزة تصدير الخضروات للخارج وذلك لإشباع السوق المحلية بما هو متوفر".وعزا وكيل وزارة الزراعة د. عبد الله لحلوح ارتفاع الأسعار الرهيب هذا العام، وقال أن سبب تداعياته موجات الحر الشديدة التي ضربت الأراضي الفلسطينية خلال الشهرين الماضيين، والتي أدت إلى زيادة وتيرة نمو النباتات وتقصير أمد الموسم وتسببت بالتالي بانخفاض ملموس في كميات الإنتاج كما وساهمت بدورها في الارتفاع الموسمي للأسعار.وأوضح: إن الأراضي الفلسطينية تشهد عادة ما يعرف بـ "العروات" حيث ينتهي في مثل هذا الوقت من العام موسم الخضار في المناطق الجبلية بالضفة الغربية، بحلول الشهر المقبل، بانتظار بدء إنتاج الخضار في مناطق أريحا والأغوار والمناطق الشفا غورية ما ينجم عنه نقص سنوي في العرض يرافقه ارتفاع في الأسعار لكنه بدأ مبكراً هذا العام بتأثير موجة الحر آنفة الذكر.وتابع إن الأسعار مرتفعة حتى في المدن القريبة من مركز الإنتاج، مدفوعة بتأثير العرض والطلب، متوقعاً تراجعاً طفيفاً في أسعار البندورة والخيار والكوسا والفاصولياء الخضراء الأكثر ارتفاعاً.وقال إن الأسعار لن تعود إلى معدلاتها التي اعتادها المستهلك قبل هذا الغلاء.وأضاف: بدأ المزارعون في الأغوار والمناطق الغورية بزراعة هذه المحاصيل في نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر القادم، ومن المتوقع أن يبدأ محصول هذه المزارع في الوصول الى الأسوق مطلع هذا الشهر .