
الحياة برس - أعلن سياسي تونسي مثلي الجنس، نيته الترشح لمنصب رئاسة تونس، واصفاً نفسه أنه الأكثر ملائمة لقيادة التغيير في البلاد.
وقال منير بعثور" 48 عاماً "، زعيم أكبر حركة للمثليين جنسياً في تونس في حديث لرويترز رصدته الحياة برس، أنه لا يتبع ديانة، وميوله الجنسية مثلية ولكن هذا الأمر لا يمنع ترشحه لمنصب رئاسة البلاد.
وأضاف:" أنا برأيي الشخص الأنسب لقيادة التغيير في المجتمع التونسي".
المثلية الجنسية في الدولة الأفريقية تسبب لأصحابها السجن لمدة ثلاث سنوات في حال إثباتها، كما تحظر تونس زواج المثليين، وحتى الشارع التونسي يرفض هذه الظاهرة، كما أوضح إستطلاع للرأي بين أن 7% فقط من الشعب التونسي يعتبرون المثلية الجنسية أمراً مقبولاً.
وبحسب حركة المثليين فقط ارتفعت الإدانات للعلاقات المثلية بنسبة 60% عام 2018، حيث تم إدانة 127 شخصاً بالتهمة، مقابل 79 في عام 2017، ومنذ بداية عام 2019 تم تسجلي 25 إدانة فقط.
ويشار أن الانتخابات التونسية ستكون في نوفمبر المقبل، وقد أعلن الرئيس الحالي البغدادي قائد السبسي " 92 عاماً "، أنه لن يترشح لولاية ثانية.
ووعد بعثور بالغاء المادة 230 من قانون العقوبات الذي ينص على أن العلاقات الجنسية بين شخصين من نفس الجنس تعتبر جريمة جنائية، وزيادة العقوبة على من يعتدي على المثليين جنسياً، والسماح للأشخاص المتحولين جنسياً بتغيير جنسهم في وثائق الدولة الرسمية.
كما وعد بتقنين الحشيش ووضع خطة لتحسين الاقتصاد، وأضاف:" أنا سياسي لدي خطة وأنا مواطن تونسي لدي الحق في أن أكون مرشحاً بغض النظر عن ميولي الجنسية" حسب قوله.
معظم الدول الأفريقية لا تعترف بالعلاقات الجنسية المثلية، جنوب إفريقيا هي الدولة الوحيدة في القارة التي توافق على زواج المثليين.
قبل شهر من الانتخابات الرئاسية ستعقد في الانتخابات البرلمانية التونسية. هذه هي المرة الثالثة التي ينتخب فيها التونسيون ديمقراطياً رئيس وأعضاء البرلمان منذ ثورة عام 2011 ، حيث تم الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي ، الذي حكم تونس لمدة 23 عامًا.
المصدر: وكالات + الحياة برس