الحياة برس - شكك الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من ولاء المتظاهرين ضد الحكومة اللبنانية وضد الفساد الذي يعم البلاد لأكثر من 14 عاماً، مما أوصل البلاد لحالة من الضياع الإقتصادي.
ورفض المشاركون في التظاهرات ما تحدث به نصر الله، والذي تضمن تخويناً ضمنياً بهم، وأكدوا على إستمرار ثورتهم وإصرارهم على مطالبهم بتغيير النظام وإحلال حكومة جديدة بعيدة عن التكتلات السياسية التي عمها الفساد.
وقد انطلقت مواكب مؤيدة لحزب الله من الضاحية الجنوبية باتجاه العاصمة اللبنانية بيروت، رفع المشاركون خلالها أعلام حزب الله مما ينذر بصراع داخلي خطير، قد يبدأ بصدامات بين المتظاهرين والمؤيدين.
وقال نصر الله أن لدى حزبه معلومات تقول أن الوضع خطير ولم يعد الأمر حراكاً شعبياً بل هناك تدخلات من سفارات أجنبية حسب زعمه.
يشار إلى أن نصرالله استخدم اللغة نفسها التي تلجأ إليها السلطات في بلاد تشهد حراكا شعبيا من تخوين للمتظاهرين والتشكيك في أهدافهم والتحذير من مخططات غربية.
وقال نصرالله، في كلمة بثها تلفزيون "المنار" الناطق باسمه ،"لا نقبل الذهاب إلى الفراغ، لا نقبل إسقاط العهد، ولا نؤيد استقالة الحكومة، ولا نقبل الآن بانتخابات نيابية مبكرة"، رافضا بذلك كل مطالب المتظاهرين المندّدين بكل الطبقة السياسية والمطالبين باستقالة الحكومة وتغيير البرلمان.
وأضاف نصرالله "منفتحون على أي حل، أي نقاش، لكن لا على قاعدة الذهاب إلى أي شكل من أشكال الفراغ، لأن الفراغ سيكون قاتلا".
وتابع "أي حل يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ في مؤسسات الدولة، لأن هذا خطير جدا، الفراغ إذا حصل وكما البعض ينادي، سيؤدي، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب والمأزوم.. في ظل التوترات السياسية في البلد والإقليم، إلى الفوضى، إلى الانهيار".
ويشارك حزب الله في الحكومة بثلاثة وزراء، لكنه جزء من الأغلبية الحكومية التي تضم وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال عون وحركة أمل (رئيسها رئيس البرلمان نبيه بري) وحلفاء.
وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر، بحراك شعبي لم يشهد لبنان له مثيلاً على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين.
واندلع توتر في ساحة رياض الصلح، الجمعة إثر إقدام مجموعة مؤيدة للحزب، أحد أكثر اللاعبين السياسيين نفوذا في البلاد والوحيد الذي يمتلك ترسانة سلاح الى جانب القوى الأمنية الشرعية، نصبت خيمة في وسط ساحة رياض الصلح ووضعت سيارة وسط الطريق مزودة بمكبرات صوت، على إطلاق هتافات مؤيدة لنصرالله.

المصدر: وكالات + الحياة برس

calendar_month25/10/2019 07:15 pm