
الحياة برس - محمد زريد
" أنا منذ طفولتي أتمنى أن أصبح طبيباً "، بهذه الكلمات بدأ الطالب الفلسطيني المتفوق أحمد سامي أبو طير، حديثه للحياة برس خلال لقاءاً خاص أجريناه معه للحديث عن الظروف المعيشية الصعبة التي يشارك بها أسرته المتعففة، وكيف تمكن من تحقيق نجاح أسعد كل محبيه وفتح له بريقاً جديداً من الأمل نحو حلمه الكبير.
أحمد هو أحد طلاب مدرسة المتنبي الثانوية للبنين في منطقة عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
في حديثه للحياة برس تحدث أحمد عن الوضع الصعب الذي كان يعيشه خلال دراسته لإمتحانات الثانوية العامة، في ظل تعطيل الدراسة بسبب جائحة " فيروس كورونا "، وعدم تمكنه من الحصول على الدروس الخصوصية بسبب الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها أسرته المكونة من ثماني أفراد وتعيش في منزل متهالك بالإيجار منذ ما يقارب 20 عاماً.
وقال:" كنت أدرس في مخزن لا توجد به كهرباء، فقط بعض الليدات الصغيرة على بطارية صغيرة، بالإضافة إلى أنه حار جداً خلال الصيف لعدم وجود مكان آخر في المنزل يناسبني للدراسة التي كنت أقضي فيها معظم أوقاتي يومياً".
وعن طريقة مراجعة الدروس وشرحها في ظل تعطيل الدراسة، أوضح أنه كان يتواصل مع أساتذته في المدرسة ويذهب لهم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لفهم المنهج بشكل صحيح.
مبدياً حزنه على عدم تمكنه من أخذ دروس خصوصية إضافية لإكتساب المزيد من الخبرة والشروحات التي يرى أنها كانت ستؤثر بشكل أفضل على مستواه العلمي مما كان سينعكس إيجابياً على معدله.
وكشف الطالب المتفوق الحاصل على معدل " 96.7 علمي "، أنه كان يأمل أن يحصل على منحة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو للأسف ما لم يحدث حتى الآن، داعياً القيادة الفلسطينية والجامعات الفلسطينية وكافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات القادرين على مساعدته بالتدخل لإنقاذ مستقبله، مبدياً خشيته من عدم تمكنه من الدراسة في حال لم يجد من يعاونه على ذلك.
في نهاية حديثه أكد على أنه بدأ يخطط لمستقبله ودراسة الطب بعدما وعي على المعاناة الكبيرة التي عانتها أسرته خلال رحلة العلاج الطويلة لشقيقه الأكبر المصاب " بالسرطان "، والذي ما زال يخضع للعلاج.
مضيفاً:" أنا حقيقة أريد أن أصبح طبيباً لأساعد أبناء الطبقة الفقيرة التي نحن منها، كان والدي أحياناً لا يذهب لمراجعة الطبيب في حالة شقيقي لعدم توفر ثمن الكشفية ".
سامي أبو طير، أكد في حديثه للحياة برس على مطالب نجله أحمد، داعياً القيادة الفلسطينية وكل الجهات المختصة لتوفير فرصة دراسة الطب لنجله الذي يواجه الآن خطراً حقيقياً على مستقبله التعليمي بسبب الظروف الإقتصادية السيئة، مبدياً أسفه لعدم مقدرته على توفير كل ما يلزم نجله خلال الدراسة لإمتحانات الثانوية، الذي كان يسعى لتحقيق معدلاً أعلى مما وصل إليه فقط رغبة بالحصول على إعفاء أو منحة تمكنه من دراسة الطب.
فيديو من اللقاء مع الطالب المتفوق أحمد أبو طير وأسرته :.